الأب: التأمين الصحى تخلى عنى
فى البداية قال مجدى سليمان، معلم مساعد مقيم بمركز الحسينية، إن نجله سليمان كان عمره عامين ونصف ولد بضمور متوسط بالمخ وحالة cp، وكان يحتاج إلى مجموعة علاجية وهى "سيبرولازين واحد ملم جرام وديباكين 200 مل" بالإضافة إلى مكملات العلاج ولبن برجروس جولد وغيرها والتى يحتاج لها بصفة يومية.
سليمان يرقد بين الحياة والموت
وأضاف والد الضحية أن إدارة التأمين الصحى رفضت صرف العلاج لى بسبب البيروقراطية والروتين وطلبت حضوره بالطفل يوميا لأخذ الحقن لمدينة الزقازيق، مشيرًا إلى أنه من قرية تابعة لمركز الحسينية تبعد عن الزقازيق ساعتين ونصف ومن الصعب نقله يوميا إليها، وبعد نشر قصتى فى "اليوم السابع" فى عدد 19 مايو الماضى، أعلنت وزارة الصحة ومجلس الوزراء تبنى الحالة وتكليف مدير التأمين الصحى بالشرقية بضرورة توفير العلاج لـ"سليمان".
واستكمل "مجدى" قائلاً توجهت فى اليوم الثانى للتأمين وقابلت الدكتور كمال زكى مدير التأمين الذى كان يطردنى ويتعجرف معى فى السابق، وكشف الاستشارى على ابنى وقال إنه سيستبدل دواء "سيبرولازين" بآخر اسمه "ديكترول" وتم صرف روشتة علاج شهرين وكتبت تقريرا لإخلاء مسئوليتها وظننت أن مشكلتى حلت، فوجدت الطفل حالته تتأخر كل يوم بسبب هذا العلاج والذى أكد الأطباء أنه لا يناسب الحالة .
تخلى المسئولين عن الطفل
وأضاف "مجدى سليمان" توجهت لعدد من الجمعيات الخيرية لمساعدتى فى توفير العلاج فأغلقت جميعها الباب فى وجهى وقالوا "مش عندنا علاج لحالتك" وتم معاملتى بعجرفة شديدة، واتصلت بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومى للطفولة لم يختلف ردة عن الجمعيات الخيرية أو مدير مستشفى التأمين فرد عليا المسئولون وقال الطفل محتاج تخاطب وتم توجيهى لمقابلة أحد المسئولين وذهبت إليه مرتين ولم أجده .
الطفل يدفع حياته لمافيا تجارة الدواء
ويكمل الأب المكلوم قررت توفير له العلاج فى المنزل بعدما أغلق فى وجهى باب الحكومة وساعدنى أهالى الخير ووفرت أسطوانة أكسجين وجهاز جلسات وكنت أضطر اشترى حقن الايتروفيت وهى علبة بها 20 حقنة ثمنها 45 جينه، ويتم حقن الجهاز التنفس بها لتوصيل الأكسجين للمخ فكنت أتوجه للصيدلى لشراء الحقن يرفض الصيدلى صرفه، ويقول "دى حقن مستوردة .. لا تباع بالعلبة دى تباع بالواحدة" فرديت عليه "أنا ابنى محتاج 4 جلسات فى اليوم .. إزاى يا كل 6 ساعات اشترى حقنة وأنا من قرية مش من المدينة" فرفض الطبيب وكنت طيلة الأيام الماضية أشترى الحقنة بثمن 7 جنيهات وأحيانا 15 جينها كل جلسة.
روشتة العلاج الخاص بالطفل
والد الضحية: ابنى مات.. وأنا بدور على الحقنة فى الصيدلة
ويروى الأب تفاصيل اليوم الأخير فى حياة نجله هو يوم السبت 11 يوليو جاء موعد الجلسة، فتوجهت للصيدلة لشراء الحقنة لم أجدها، فأخذت توك توك وظللت أبحث فى الصيدليات المدينة من لعدة ساعات، وجدت الحقنة فى صيدلة اشتريت واحدة بسعر 15 جينها ـ هرعت للقرية لإنقاذ ابنى وكنا دخلنا وقت صلاة الظهر، فوجدت زوجتى تصرخ فأصبت بحالة ذهول واحتضنته وانا ابكى "فوق يا بنى انا جبت الحقنة .. فوق يا ضنايا عشان اديك الحقنة " وكان أمر الله نفذ، لافتا إننى قمت بدفنه ومازلت أحتفظ بالحقنة فى جيبى .
مجدى سليمان: سأقاضى الحكومة ولن أتنازل عن حق ابنى
وأضاف الأب باكيا أن ابنى راح ضحية مافيا وتجارة واسعة بالأطفال المرضى وإهمال من الحكومة، وإننى لن أترك حقه وسوف أتقدم بدعوى قضائية لأطالب بحقه وحق كل طفل.
موضوعات متعلقة:-
-انقذوا "سليمان" من الموت بسبب بيروقراطية "التأمين الصحى" فى الشرقية.. الطفل معرض للوفاة حال عدم إعطائه حقنة فى أقرب وقت.. والتأمين يرفض منحه العلاج فى المستشفى العام
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرؤف عامر
أين ذهبت قلوب المسؤلين
عدد الردود 0
بواسطة:
AbdeLraoof Amer
اتقوا الله