مسجد السيدة نفيسة أشهر مساجد التراويح على مر العصور

أجواء تستدعى الراحة والصفاء النفسى تأخذك فى رحلة قصيرة خارج الدنيا وتلهيك عما بها من هموم ومشاكل، هكذا اشتهر مسجد السيدة نفيسة بروحانيات خاصة تميزه عن غيره من المساجد وتجعله مقصدا وملجأ لكل من ضاق به الحال، لذا اعتبره الناس قبلة لصلاة التراويح بشهر رمضان الكريم.

وعلى مدى تاريخه ومنذ نشأته فى 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية ظل هو قبلة المصريين للتقرب من مقام السيدة الجليلة التى تناقلت الروايات عن كراماتها المتعددة والحب الذى يكنه لها مريدوها.
السيدة نفيسة هى بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، ولدت بمكة ونشأت بالمدينة، أتت إلى مصر فى سنة 193 هجرية الموافق 809 ميلادية وأقامت بها إلى أن توفيت فى سنة 208 هجرية الموافق 824 ميلادية، حيث دفنت فى منزلها، وهو المكان الذى به قبرها حتى الآن، والذى عرف فيما بعد بحى السيدة نفيسة.

وأول من قام بتأسيس المسجد بشكله الصحيح هو عبيدالله بن السرى والى مصر من قبل الدولة العباسية، ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الخليفة المنتصر بالله فى عصر الدولة الفاطمية، حيث أضيفت له قبة، وكتب تاريخ العمارة على لوح من الرخام ووضعت على باب الضريح.

وتم تجديد هذه القبة فى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله بعد أن حدثت فيها بعض الشروخ، وفى وقت الدولة العباسية كان أول من تولى الإشراف عليه هو الخليفة المعتضد بالله.

وجدد الضريح فى عصر العثمانيين فى عهد الأمير عبدالرحمن كتخدا، وبنى الضريح على هذه الهيئة الموجود عليها الآن، فالمسجد له مدخل للرجال ومدخل للنساء، وحديثًا تم تجديد المدخل وفرشه بالرخام الفاخر، وفى داخل المسجد ممر طويل يصل إلى المقام الشريف، وفى هذا الممر توجد لوحات من العصر الإسلامى وبعض الأشعار فى مدح أهل البيت.