أفكار قتلت أصحابها.. "وليام بولوك" سحقته ماكينة "الطباعة الدوارة" بعدما اخترعها

الإثنين، 13 يوليو 2015 12:01 ص
أفكار قتلت أصحابها.. "وليام بولوك" سحقته ماكينة "الطباعة الدوارة" بعدما اخترعها وليام بولوك
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرف الإنسان فكرة الطباعة منذ فجر التاريخ، فلقد تأمل ما تحدثه قدماه أثناء مشيه على الأرض من صورة مطابقة للقدم، واستطاع الأوروبيون طبع أول منتج باستخدام طريقة القوالب وهى صورة القديس كريستوفر عام 1423، وبعد ذلك انتشرت طباعة الكتب فى أوروبا باستخدام تلك الطريقة، وبدخول أوروبا عصر النهضة ازدادت الحاجة إلى أسلوب جديد فى الطباعة أكثر سهولة وفعالية، فتوالت الاختراعات فى مجال الطباعة واحداً تلو الآخر .

ويأتى المخترع الأمريكى "وليام بولوك" ضمن أشهر العلماء الذين قدموا طفرة كبيرة فى مجال الطباعه، ووضع أسس ماكينة الطباعة الدوارة التى نستخدمها الآن، فقد وضع "بولوك" تحسينات مختلفة على المطبعة القديمة جعلتها أكثر سرعة وكفاءة مما أدى إلى إحداث ثورة فى صناعة الطباعة، ومع ذلك وبعد سنوات قليلة من اختراعه، توفى بولوك بسبب إحدى الطابعات التى اخترعها.

ولد "وليم بولوك" فى جرينفيل، نيويورك عام 1813، وفقد والداه فى سن مبكرة، واصطحبه أخاه للعمل معه فى مجال الميكانيكا، وكان "بولوك" مهووس بقراءة الكتب العلمية مما ساعده فى معرفة الكثير فى هذا المحال، وفى سن الـ 21اخترع بولوك آلة لقص الخشب، ولكن عمله ذهب هباء بسبب عدم تمكنه من تسويقه.

وعاد "بولوك" فى عام 1850إلى مزاولة اختراعاته وتصميم أجهزة مثل، آلة لقطع الحديد، وآلات أخرى عديدة مما جعله يربح جائزة من معهد فرانكلين. بعد ذلك، انخرط "بولوك" فى العمل كمحرر لصحيفة فيلادلفيا.

انتقلت الصحيفة فى وقت لاحق إلى حى كاتسكيل بنيويورك، وهنا بدأ بولوك فى العمل على صناعة مطبعة خشبية يكون لديها وحدة تغذية ذاتية، وهى الفكرة التى وضعت الأساس للمطابع الحالية، ثم انتقل بولوك إلى مدينة بيتسبرج، وفى بضع سنوات، بدأ فى صناعة مطبعة الصحافة الدوارة، ليسمح لإعداد كبيرة متواصلة من الورق يتم طبعها تلقائيا من خلال بكرات، والقضاء على نظام جهة الطبع الواحد الشاقة، مما مكن الصحافة من طباعة ما يصل 30000 ورقة فى الساعة.

وجاءت وفاة بولوك أثناء إجراء تعديلات على إحدى المطابع الجديدة التى كان يقوم بتركيبها لصحيفة فيلادلفيا العامة ليدجر، حيث علقت قدمة بحزام القيادة الخاص بالطابعة، وسحقت ساقه، وأصابتها الغرغرينا بعد بضعة أيام، حتى توفى فى 12 أبريل عام 1867خلال عملية لبتر ساقه، ودفن فى مقبرة الاتحاد فى الجانب الشمالى من أستراليا.


موضوعات متعلقة..


- أفكار قتلت أصحابها.. "الكسندر بوجدانوف" يموت فى إحدى تجاربه بــ"دم ملوث"







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة