قال محمد القاضى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن الجميع متألم مما حدث فى الآونة الأخيرة من اغتيال النائب العام أو أحداث سيناء مع ما يتضمنه الألم من شعور بالمرارة لأننا ندفع دفعًا إلى الهاوية، وهذا يتم بتخطيط من مخابرات دول أجنبية، فالأسلحة والذخيرة التى بأيدى هذه الجماعات والتخطيط للمعارك باحترافية شديدة تؤكد أن هذه الجماعات تمول وتدرب من الخارج لتؤدى دورها فى تأجيج الصراع داخل المجتمعات السنية والاحتراب الداخلى.
وأضاف القاضى فى تصريحات على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن هذا يحتاج منا للوقوف أولا خلف الجيش المصرى للحفاظ على الدولة المصرية التى إذا انهارت ضاع كل شىء، وتقديم العون له ماديًّا ومعنويًّا ولكن ساحة المعركة أكبر من المواجهة الأمنية؛ فالأمر يحتاج إلى مواجهة شاملة عقدية وفكرية واجتماعية وثقافية واقتصادية حتى يتسنى لنا أن ننتصر على هذه الأفكار.
وأكد القاضى ضرورة تفكيك البيئة الحاضنة لهذه الجماعات فى سيناء بحزم من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية والصحية تساعد الحل الأمنى وتعينه على التصدى لهذه المعركة، لافتًا إلى أن المعركة ليست من النوع الذى يحسم فى يوم أو فى ساعة بل معركة طويلة لا بد من التخطيط لها والعمل على كل المحاور لنجاحها.
وتابع: "نفهم جيدًا أن هؤلاء الشباب الذين يرون فى داعش الأمل فى إنقاذهم من الواقع الذى يعيشون فيه يحتاجون إلى جهود فى إقناعهم أن الدولة التى تقوم على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم لن تأتى بخير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة