فى حديثه اليومى على الفضائية المصرية..

شيخ الأزهر: نظرية الإمامة عند الشيعة لم تكن فى الصدر الأول من الإسلام

الثلاثاء، 14 يوليو 2015 10:23 ص
شيخ الأزهر: نظرية الإمامة عند الشيعة لم تكن فى الصدر الأول من الإسلام شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: نستعرض اليوم وجهة نظر أحد مراجع الشيعة الإمامية فى لبنان؛ وهو السيد على الأمين صاحب كتاب: "السنة والشيعة أمة واحدة: إسلام واحد، واجتهادات متعددة"، وقد أتفق مع مجمل ما فى كتابه من أفكار إيجابية تساعد على دفع مسيرة التفاهم بين السنة والشيعة، فنحن أبناء أمة واحدة، لكن - حسب تعبير السيد الأمين - بيننا اجتهادات مختلفة، لا تخرج أحدنا من الإسلام، ولذلك فإن هذا الكتاب المتميز يحتاج إلى قراءة متأنية من شباب السنة والشيعة حتى يعرفوا أن الخلاف الموجود بين المذهبين، والذى تسيل من أجله الدماء- لا مبرر له.

وتابع فى حديثه اليومى، الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: ما ذهب إليه الشيخ الجليل على الأمين يؤكد ما ذهب إليه الأستاذ أحمد الكاتب فى كتابه -كما قلنا فى الحلقة السابقة- من أن فكرة الإمامة كنص إلهى لم تكن معروفة أبدا فى القرن الأول الهجرى، وإنما نشأت فى ظروف متأخرة، لكن الجديد الذى يمكن أن يُقرأ فى كتاب السيد على الأمين؛ أنه يفرق بين الإمامة الدينية وبين الإمامة السياسية، فالإمامة الدينية تعنى الرجل العالم التقى الذى يُهتدى به ويُلجأ إليه فى أمور الدين وفى مدلهمات الأمور، ويقصد بكلامه هداية الناس، وأما الإمامة السياسية تعنى الرجل الذى يتولى الحكم وإدارة شؤون المجتمع وتطبيق الشريعة والحدود وإنصاف المظلوم، فهو معنِى بالأمور الدنيوية الحياتية والحياة المدنية، وبالتالى هناك إمام للحياة الدينية وإمام للحياة المدنية، والفرق بينهما كبير.

وأضاف الإمام الأكبر: ويرى – السيد على الأمين- أنه حدث خلط عند كثير من الشيعة بين مسألة الإمامة الدينية ومسألة الإمامة السياسية، ونقل بعض النصوص القديمة عن الشيعة الإمامية تدل على أن سيدنا عليًّا -رضى الله عنه- لم يكن فى ذهنه أبدا أنه منصوص عليه من قبل الله تعالى؛ ليكون إماما للمسلمين كحاكم أو كخليفة أو كإمام يتولى شئون دينهم ودنياهم، لافتا إلى أن حديثنا على مدار حلقتين يأتى من منصة شيعية بحتة كلها عدل وإنصاف تفزع كثيرا من الترويج لنظرية الإمامة الآن، وتتصدى لسب أبى بكر وعمر والسيدة عائشة -رضوان الله عليهم.

وأوضح أن السيد على الأمين يؤكد فى كتابه أن الإمام على لم يطلب الإمامة السياسية أبدا ولم تكن فى ذهنه بل كان ينفر منه، يقول سيدنا على –رضى الله عنه- عندما جاءه الناس لمبايعته بعد مقتل الخليفة عثمان -رضى الله عنه: "دَعُونِى وَالْتَمِسُوا غَيْرِى فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وأَلْوَانٌ لَا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ ولَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ، وَإِنَّ الْآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ وَالْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ، واعْلَمُوا أَنِّى إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ ولَمْ أُصْغِ إلى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ وإِنْ تَرَكْتُمُونِى فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ولَعَلِّى أَسْمَعُكُمْ وَأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وأَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّى أَمِيراً" يعنى اتركونى وابحثوا عن غيرى، فالخير أن أكون فيكم ناصحا آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر من أن أكون لكم أميرا أتولى الإمامة السياسية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة