صدقت دائرة جنايات الزقازيق بالشرقية، برئاسة المستشار الدكتور صابر غلاب وعضوية المستشارين أحمد حافظ ومحمد مصطفى عبيد، وسكرتارية أمين حسونة، ظهر اليوم، على قرار المفتى بالإعدام شنقا لعامل وزوجته، والسجن المؤبد لنجلهما الأكبر لاشتراكهم فى واقعة قتل طفل عمره سنتين ونصف بعد قيام الابن الأصغر، بالتعدى عليه جنسيا.
تعود أحداث الواقعة لليوم الخامس من شهر فبراير لسنة 2013، بتلقى اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، إخطارا من العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، يفيد تلقى النقيب أحمد سامى رئيس مباحث أولاد صقر، بلاغا من "عادل عوض" سائق توك توك باختفاء نجله "أحمد" 3 سنوات من أمام المنزل، فى شهر فبراير، وتحرر المحضر رقم 23253 أحوال المركز لسنة 2014.
وتم العثور على جثة الطفل بعد يومين من اختفائه أمام منزل " سامى محمد ع" مشرف عام جمعية دار الهنا بالقرية وأحد الجيران بالقرية.
وبتوقيع الكشف الطبى على الجثة من خلال مفتش الصحة، أفاد بوجود آثار دماء وزرقان بالوجه وكدمات بالجسم ووجود كمية من الرمل بالعينين وفتحة الشرج مما يرجح تعرض الطفل للضرب المبرح ثم التعدى الجنسى ولكنه لم يستطيع الجزم بسبب الوفاة.
أفادت التحريات الأولية التى باشرها النقيب أحمد سامى رئيس مباحث المركز برئاسة العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية، أنه تم مشاهدة الطفل قبل 10 دقائق من اختفائه يلعب مع " محمد ر م " 13 سنة جار الطفل وبعد العثور على الطفل جثة هامدة قام مجموعة من أهالى القرية بإشعال النيران بمنزل والد "محمد" المكون من 3 طوابق.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائى، إلى قيام الطفل "محمد 13 سنة" باصطحاب الطفل "أحمد 3 سنوات" لمنزله والتعدى عليه جنسيا، وقيام والدة "محمد" بتعذيب الطفل "أحمد" وخنقه بمساعدة زوجها ونجلها محمد ثم قاموا بإخفاء الجثة والتخلص منها بعد افتضاح أمرهم. وتمكن فريق البحث من القبض على الأم وزجها وأبنائها "منير" 24 سنة و"جودة" 20 سنة و"محمد" 13 سنة.
وأمام محمد علاء الدين حريز، روى " جودة ر م " 20 سنة طالب بكلية أصول الدين وحافظ للقرآن ويعانى من ضعف شديد فى البصر ونحافة الجسم, أنه أثناء صعوده لأعلى سطح منزلهم المكون من 3 طوابق شاهد شقيقه " محمد " 13 سنة " وهو نائم فوق الطفل "أحمد " بعد تجريده من ملابسه التحتية والطفل منهمر فى البكاء، فحاول إبعاده عن الطفل ولكن شقيقه ضربه وخاصة أنه يعانى من ضعف فى النظر ونحافة بالجسم وأن شقيقه الأصغر يفوقه جسديا فتركه ونزل وبعد ذلك فؤجئ بصعود والداته "نريمان" 49 سنة ربة منزل ووالده " رشاد م " 55 سنة لسطح المنزل, وشاهد أمه تقوم بضرب الطفل أحمد على وجهه وجسده ثم قامت بخنقه ودفنه تحت كومة من الرمال أعلى السطح بمساعدة والده.
وأضاف أن أمه ووالده قاما بتهديده فى حالة إفصاحه عن أى شىء يتعلق بالموضوع بأنهم سوف يخبرون أسرة الطفل أنه هو الذى قتله، مما دفعه لعدم الإفصاح عن الأمر.
وأوضح أنه بعد 3 أيام قام والده بحمل الجثة ليلا فيما كان شقيقه الأصغر محمد يراقب له الطريق وقاما بوضع الجثة على بعد مسافة قريبة من منزله.
كما كشفت التحقيقات أن الطفل هو الابن الوحيد لأسرته على 3 بنات، وان الده سائق بسيط ،فيما تمكن ضباط مباحث المركز من ضبط الأب والأم وأبنائهم الثلاثة، والطفل المتسبب فى الواقعة وإحالتهم جميعا للجنايات، وتم إحالة الطفل "محمد" لمحكمة الطفل التى عاقبته بالسجن 15 سنة وإيداعه إحدى دور الرعاية، كما قضت محكمة الجنايات بالتصديق على قرار فضيلة المفتى بالإعدام شنقا للأب والأم، والسجن 15 سنة للأبن الكفيف والسجن سنة لكل من شقيقه وشقيقته بتهمة التستر والمشاركة فى إخفاء الجثة .
عدد الردود 0
بواسطة:
hosein
عدل ربنا
عدد الردود 0
بواسطة:
أسماعيل
اللهم انتقم
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطنة مصرية
اللهم أرحمنا برحمتك