يزعجنى كثيرا أن أرى هذا التهكم غير العاقل على السلطة المصرية، فأسمع كلاما من قبيل "هم سبب خراب مصر"، "هم القتلة الذين اغتصبوا السلطة"! وبدورى أتساءل: أى خراب تتحدثون عنه؟! وأى اغتصاب تتشدقون به؟! إن الشعب المصرى العظيم قد يئس من هؤلاء الحمقى وبلادتهم وسوء إدارتهم وعقم تفكيرهم! إن مصر الآن تقاسى هذا الجرم التى ترتكبه هذه الجماعات التى كشرت عن أنيابها، فالإرهاب متأصل فى جذورها، وهوس السلطة لا زال يسيطر على عقولها! إذا كانوا بالفعل يعرفون الإسلام حق المعرفة لكانوا أزهد الناس فى السلطة! لكنهم يسعون إليها سعيا بغيضا -أفقدهم صوابهم- ولو على حساب قتل الشعب! فلن يفلحوا ولن يستطيعوا خداعه باسم الدين مرة ثانية!
إن مصر الآن تخوض حربا ضروسا وتحتاج كل الدعم والتعاضد، وهذا الوقت جدير بأن يكشف أصدقاءها الحقيقيين. لا ريب ستزول الأزمة وسينفك الكرب وستبقى مصر رغم أنف كل البلهاء الأغبياء! وأعود لأقول لهؤلاء المتشدقين والمتفلسفين فى كل بقاع الأرض: إن مصر قد اختارت -بكامل إرادتها- قياداتها وجيشها وتدعمهما وتؤازرهما كل الدعم والمؤازرة! .. أهل مكة أدرى بشعابها!
صورة أرشيفية