ووأضافت الصحيفة، المعروف أن موسم الحصاد، كان موسما للبهجة، فى طول البلاد وعرضها، تعم فيه الاحتفالات كل أرجاء مصر، وكانت مناسبة طيبة للفرق الموسيقية والمغنين والراقصين والراقصات لكى ينتقلوا من قرية إلى أخرى ومن منزل نبيل إلى آخر وينطلقون راقصين ومنشدين فى الحفلات الموسيقية التى يقيمها الحكام والأغنياء.
ولفتت دراسة تاريخية مصرية، كما ذكرت الصحيفة، إلى ارتباط أعياد قدماء المصريين، بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة، ولذلك فقد احتفلوا بعيد الربيع الذى حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي، ومع شروق يوم 11 من سبتمبر من كل عام تبدأ أولى أيام السنة الفرعونية الجديدة، حيث أعلن التوقيت المصرى القديم بداية عام 6255 قبل الميلاد وهو بذلك يسبق نظيره الميلادى بأكثر من 4000 عام، واحتفل الفراعنة بهذا اليوم وأطلقوا عليه "نى يارؤ" بمعنى "يوم الأنهار" الذى هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول فى الحياة لمصر، وحُرف الاسم فيما بعد إلى "نيروز" وهو العيد الذى كان يُمثل أول يوم فى السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافى مصرى قديم.
واحتوت السنة المصرية القديمة على الكثير من الأعياد وأيام العطلات منها ما ارتبط بتقويم السنة، مثل رأس السنة، وبدايات الفصول، ومنها ما ارتبط بالملك مثل عيد التتويج، والعيد الثلاثيني، ومنها ما ارتبط بالحياة الجنائزية أما أعياد الموتى فكانت أسرة المتوفى تزور خلالها المقبرة لإحضار الطعام له وهو عيد منتشر فى مصر.
وأضاف الدكتور محمد يحيى عويضة والدكتورة خديجة فيصل مهدى والباحثة دعاء معبد مهران فى دراستهم عن الأعياد فى مصر القديمة، كما ذكرت "الشرق الأوسط" أن وثائق مدينة العمال فى دير المدينة بغرب الأقصر تشير إلى أن الأعياد ذات أهمية كبيرة فى مصر القديمة حيث جعلها المصرى القديم أيام عطلة رسمية لا يذهب فيها العمال إلى أعمالهم كما تخبرنا وثيقة دير المدينة.
موضوعات متعلقة..
باحث أثرى "كعك العيد" أصوله فرعونية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة