قال الدكتور عادل المراغى أمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، إن من حكمة الله أن يجعل الأعياد فى الإسلام 2 على عكس الأديان الأخرى ومن فضل الله علينا أن أعياد المسلمين تأتى بعد شعائر عظيمة أولها عيد الفطر الذى يعقب شهر رمضان المعظم أى جاء بعد فريضة الصوم، بينما عيد الأضحى يأتى عقب فريضة الحج بعد وقوف المسلمين بجبل عرفات.
وأضاف خطيب مسجد النور خلال خطبة الجمعة إن من فلسفة الأعياد فى الإسلام أنها قربة إلى الله تعالى، موضحاً أن الرسول أوصانا بأداء صلاة العيد فى الفسائح، سامحا للسيدات الحائض بالحضور فى صلاة العيد بهدف مشاركة أقاربهم الفرحة، وأن الأعياد فى الإسلام يتبعه عمل صالح آخر وكان النبى يستقبل رمضان بطاعة ويودعة كذلك بطاعة وهى صدقة الفطر وصيام الست الأوائل من شهر شوال.
وتابع المراغى، كثير من الناس يتساءلون عن علامة قبول العمال الصالح، ومن علامات قبول صيام رمضان الاستقامة فى عمل الخير بعد رمضان، متابعاً إذا قمنا بعمل مقارنة لعدد المصلين فى المساجد فى رمضان بالأيام الأخرة تجد المساجد باكية من قلة الأعداد، وهذا إن دل يدل على أن المسلمين أصبحوا يعبدون رمضان وليس رب رمضان .
وأوضح خطيب مسجد النور، لابد أن يكون لكل شخص وقفه مع نفسة لمتابعة أعماله ومحاسبة شخصة على التقصير، متابعاً على المسلمين صيام 6 من شهر شوال وثلاثة من كل شهر كما أوصانا النبى وذلك لأن من صامهم كأنه صام الدهر كله، وإذا كان الإنسان يجتهد فى الصدقات فى رمضان فعليه الاستمرار، فى ذلك عقب نهاية الشهر، كذلك صلة الأرحام مستمرة بعد رمضان وقد توعد الله لمن قطع الرحم.
وأكد المراغى أن الأعياد جاءت للتواصل والتراحم بين الناس وهناك من فهم أن الصلة هى المكأفاة بمعنى أن من وصلك صله ومن قطعك أقطعه ولكن الواصل هو من نصب لك راية العداء والحرب وصلته وأن تصل من قطعك، مؤكداً علينا التحلى بمكارم الأخلاق، متابعا أنه نزعت البركات وقلة الخيرات فى الدنيا بسبب الشحنات والشقاق بين الناس والأقارب.
واختتم خطيب مسجد النور خطبته داعياً الله أن يحفظ مصر من كل المتربصين بها ومن العمليات الإرهابية التى تتعرض لها وأن تصبح مركزا للأمن والأمان والاستقلال.
