حنان سليمان.. أحاسيس تتجسد على الشاشة

قليلون جدًا الممثلون الذين لديهم القدرة على تحويل الشخصية التى تسند إليهم فى أى عمل درامى من حبر على ورق إلى شخصية من لحم ودم ومشاعر وأحاسيس تتجسد على الشاشة، وتعتبر الفنانة القديرة حنان سليمان من هذه النوعية من الممثلين، فهى تحس كل جملة حوارية بإحساس مختلفة يتناسب مع طبيعة الموقف.
حنان سليمان فى أى شخصية تقدمها تجدها تدخل فى وجدانك، ويكون لها حضور كبير على الشاشة، وتركز جدًا فى تفاصيل كل شخصية تقدمها، وفى دراما رمضان هذا العام تشارك فى أكثر من عمل لكونها مطلوبة، فتقدم فى مسلسل «مولانا العاشق» شخصية «أم فرح» تلك السيدة الموجوعة من هروب ابنتها منها قبيل زواجها لتتزوج بآخر عرفيًا، الأمر الذى يجعلها تشعر بالمرارة والغضب، وتصل لدرجة من الغضب بأن تطلب ممن يصل لابنتها أن يقتلها لأن هروب البنت فى عرف سكان الحارة الشعبية عار لا يغسله إلا القتل.
وبرغم أن الفنانة حنان سليمان منذ فترة قصيرة يسند دائمًا لها المخرجون أدوار الأم، فإنها باحترافيتها تقدم الأم فى كل عمل بنكهة مختلفة، وفى العام الماضى خرجت على السياق وقدمت مع الفنان خالد الصاوى فى مسلسل «تفاحة آدم» دور الدجالة ببراعة، وظهرت لها مواهب كوميدية ربما لكونها من البداية قد تخرجت فى مدرسة الفنان محمد صبحى الذى شاركته فى مسرحية «الجوكر»، كما شاركت من قبل مع النجم فريد شوقى فى فيلم «يا رب ولد» بعد تخرجها فى المعهد العالى للفنون المسرحية.
حنان سليمان بنظرة تأملية فى نوعية الأدوار التى قدمتها ستجدها مثلًا فى «الضوء الشارد» خادمة شريرة ماكرة، وفى «المال والبنون» حالمة ومغلوبة على أمرها، وفى مسلسل «هبة رجل الغراب» تقدم شخصية «علية» المساعد الأول لمصمم الملابس، وقدمتها بخفة ظل كبيرة، فهى ممثلة مخضرمة تجيد ارتداء كل الأقنعة، وتشارك هذا العام فى «مولانا العاشق»، و«حالة عشق»، و«أريد رجلًا»، و«زواج بالإكراه»، و«أرض النعام».