صفاء الطوخى.. أداء ارستقراطى وشياكة فى التمثيل

الأحد، 19 يوليو 2015 02:08 م
صفاء الطوخى.. أداء ارستقراطى وشياكة فى التمثيل الفنانة صفاء الطوخى
كتب : العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


بنظرات حائرة تعانى من القلق الدائم والخوف الدائم، وأداء أرستقراطى راق يتشابه مع «شياكة» نجمات زمان، ظهرت الفنانة صفاء الطوخى فى مسلسل «حارة اليهود» بشخصية «دليلة» تلك المرأة اليهودية الملتزمة دينيا إلى حد ما، تعيش انفعالات هذه المرأة بقوتها وضعفها.. خيرها وشرها، أم حنون هادئة الطباع تخشى على ابنتها «ليلى» منة شلبى من عاطفتها المشبوبة.. وفى ذات الوقت تشجع ابنها «موسى» أحمد حاتم على الذهاب لإسرائيل لتحقيق الحلم الذى يبحث عنه.. تتعامل مع زوجها كزوجة وأحيانا حبيبة.. تغضبه بحدة آرائها وتتفق معه فى بعض الآراء.. معانى كثيرة أبرزتها صفاء فى الشخصية اليهودية فهى «حريفة» تمثيل بمفردات فنانة واعية تدرك معنى السكنة والنظرة وتمتلك التعبير بقسمات وجهها فكل همسة تعبر عن مشهد مسموع حتى فى خطواتها تجدها تعبر عن السعادة تارة، ومرارة الانكسار تارة أخرى، اليهودية لم تهاجرها رغم علاقتها الطيبة بالمصريين.

وبأداء مختلف ومغاير ظهرت فى مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» مع الزعيم عادل إمام، إذ ظهرت فى ثوب المرأة «اليسارية» هذه المرأة التى تقطن مع الدكتور فوزى جمعة يجسده الزعيم، ولكونها تحبه حبا مكتوما تؤمن بمبادئه وأفكاره وتعيش معه فى المنزل.. تبكى عندما يتزوج من أخرى.. تفرح عندما يتولى منصبا سياسيا.. وتحنو على طفلة توفى والدها إبان ثورة يناير فى الشارع.. مشاهدها وهى تبحث عن الطفلة فى الشوارع ووسط أطفال الضالة يؤكد أنها فنانة استثنائية.. صفاء الطوخى امرأة من زمن الفن.. فهى ابنة الأديب عبدالله الطوخى، ووالدتها الكاتبة فتحية العسال. قدمت الفنانة صفاء الطوخى مشهداً متفرداً أظهرت فيه إمكانياتها المتعددة كممثلة من طراز رفيع، خاصة فى تقديمها المشاعر المتناقضة عندما عاد ابنها موسى «أحمد حاتم» ويطالب والده هارون «أحمد كمال» وشقيقته «ليلى» ووالدتها «صفاء الطوخى» بالهروب من مصر إلى إسرائيل خوفا من رد فعل الحكومة المصرية على التفجيرات التى شارك فيها. صفاء الطوخى باعت سنوات عمرها مع زوجها هارون، وفضلت أن تهجر مصر إلى إسرائيل، كسوفها من نفسها جعلها لا تستطيع النظر ولو للحظة فى عين زوجها هارون لم تلق عليه نظرة وداع، لكنها فور نزولها إلى الشارع وسط الحارة انتابتها مشاعر الحنين وشعرت بجسامة فعلتها، مقدمه مشهدا من أهم مشاهد مسلسل «حارة اليهود».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة