وشهدت مظاهر العيد تغيرا كبيراً فى الوقت الحالى في القيم والعادات، لذلك لايبدو غريبا أن تصبح الفرحة بالعيد باهتة، وبعيدا عن حالة التراجع الاجتماعى بين الاقارب والأصدقاء واختصار المعايدة في رسائل على الواتس أب والفيسبوك، كانت هناك أشكال مختلفة للاحتفال استمتعنا بها كثيرا وكان لها شعورا مختلفا لا تستطيع التكنولوجيا الحديثة تحقيقه لنا ومن ضمن هذه الأشكال مشاهدة "الأراجوز" ومشاهدة فقراته الكوميدية الممتلئة بالعديد من الأمثال الحكيمة الممتزجة بعبارات مضحكه من حكاوى زمان، وإلى جانب عروض الأراجوز، كانت هناك فقرات "خيال الظل" بأشكاله المنعكسة وفقراته الرائعه التى شكلت مكانه مهمه فى قلوبنا، وعلى غرار "الأراجوز" و"خيال الظل"، كانت فقرات "التنورة" تمتعنا كثيرا وتاخذ صيحاتنا بدفوفها وألوانها المزركشة مع الإقاعات الممتعة.
الأراجوز
من أشهر الدمى الشعبية في مصر على الإطلاق، كانت منتشر بصورة كبيره في القري والريف، وكان " الارجوزاتي " يختبئ تحت منضدة ويحرك العرائس بخيوط مشدودة تحتها، ويتحدث علي لسانها بأصوات مختلفة، ويبدأ في سرد القصص والحكايات المليئة بالعبر والتعاليم، وأحياناً كثيراً كان يغني السير الشعبية المليئة بالبطولات والمواعظ، الكفيلة بتعليم وتثقيف وتوعية الأطفال والكبار أيضاً اللذين التفوا حوله.
خيال الظل
فن شعبي انتقل إلى العالم الإسلامي من الصين أو الهند عن طريق بلاد فارس واشتهر به العصر المملوكي على وجه الخصوص، و يعتمد هذا الفن على دمى من الجلود المجففة ذات الألوان المتباينة، تتراوح أطوالها بين ثلاثين وخمسين سنتيمتراً، ويتم تحريكها بعصا وراء ستار من القماش الأبيض المسلط عليه الضوء، مما يجعل ظلها هو الذي يبرز للمشاهدين.
التنورة
رقصة مصرية ذات أصول صوفية، وهى رقصة ايقاعية تؤدى بشكل جماعي بحركات دائرية، قدمت هذه الرقصة من تركيا منذ القرن الثالث عشر، وغالبا ما تكون الرقصة مرفوقة بالدعاء أوالذكر أو المديح أو المواويل الشعبية واداؤها يكون بالدوران لكن ليس لمجرد الدوران بل لأن الراقص يرغب في بلوغ مرحلة سامية من الصفاء الروحي، وقد أضيفت للرقصة الدفوف والفانوس والألوان المزركشة مع الإقاعات السريعة لتصبح بذلك فنا استعراضيا في مصر يجذب السائحين ومنظمي الحفلات.
موضوعات متعلقة..
روايات نساء 2015 الأعلى مبيعاً فى الكتب الغربية