الجماعات الإرهابية تغتال حرمة الشهر الكريم.. من مذبحة رفح الأولى إلى معركة سيناء الأخيرة

الأحداث الأخيرة التى تشهدها سيناء هى آخر سلسلة من غدر الجماعات الإرهابية فى شهر رمضان الكريم، واستهدافهم أبطال مصر الذين يكونون على موعد مع الجنة وهم صائمون، الأحداث الأخيرة واغتيال النائب العام قبلها تؤكد أن الجماعات الإرهابية قررت اغتيال نفسها قبل كل شىء باغتيال حرمة الشهر الكريم، واغتيال أبناء وطن يعرف جيدا كيف يقف معا وقت الشدة.

البداية كانت فى مذبحة رفح الأولى، 5 أغسطس 2012 الموافق 17 رمضان، 23 جنديا وضابطا بينهم اثنان من جنود الأمن المركزى التفوا حول مائدة الإفطار فى قلب معسكر بسيط وحرارة مرتفعة أنهكتهم طوال اليوم، لم يكن ليفكر أحدهم وقتها وهو يحضر دعوات الإفطار أن هناك من يستعد لقتله باسم الدين، وربما يردد الله أكبر بعدما يطلق عليه النار وهو يستعد للإفطار فى مذبحة استشهد خلالها 16 بطلا مصريا.

تكرر الأمر فى رمضان 2014، ومع أول ليلية قام الإرهابيون بإعداد كمين استهدف 4 جنود وهم صائمون، فى الحادث الذى عرف بمذبحة رفح الثالثة.

بعده بأيام، وتحديدا يوم 21 رمضان 2014 كان المزيد من الجنود المصريين على موعد مع الشهادة، هم أعضاء الكتيبة رقم 14 بمنطقة "الدهوس" الواقعة بين واحة الفرافرة والواحات البحرية، وأيضا قبل دقائق من أذان المغرب كانت يد الإرهاب الخبيثة تضرب حراس الوطن وتغتال 28 مجندا.