المعلم من أهم المهنيين فى أى مجتمع وهو ناقل وصانع حضارة الأمم، وبه ترتقى الأمم، وقد كان المعلم على مر العصور التاريخية القديمة والوسطى والحديثة من أهم فئات المجتمع التى تحظى بالاهتمام والتقدير والاحترام، ولم يبالغ أمير الشعر عندما وصف المعلم (بأنه كاد أن يكون رسولاً)؛ ذلك لأن المعلم بما يحمله من قيم سامية ورسالة العلم التى يسعى لتوصيلها لطلابه، وبما يمثل لطلابه المعلم والأب والأخ الأكبر فهو صاحب رسالة سامية لنقل القيم والأخلاق السامية قبل أن يكون مجرد مهنى مهمته تعليم الطلاب.
وقد كان عمل المعلم قديماً يقتصر على نقل العلم والمعارف بالطرق التقليدية المتعارف عليها كالشرح المباشر للطلاب سواء بنظام الصفوف أو المحاضرة أو حتى المجموعات التعليمية، كذلك كانت الوسائل التعليمية قليلة مقارنة بما هو موجود فى القرن الحادى والعشرين من تكنولوجيا معلوماتية فائقة وتعليم إلكترونى ووسائل تعليمية حديثة وشائقة تجذب انتباه الطلاب، كذلك فإن طالب العلم أصبح لديه من المعلومات المتوفرة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) ما يجعله يمتلك البحث فى آلاف الكتب والمراجع بأقل وقت وبدون تكاليف تذكر، وهو ما وضع على المعلم عبئاً إضافياً لا يحسد عليه؛ إذ أصبح مطلوبا منه التمكن العلمى الفائق الذى يواكب ثورة المعلومات، فضلا عن المهارة العالية فى استخدام التطبيقات التكنولوجية ووسائل الاتصالات العصرية التى يستخدمها طلابه.
إن المعلم لم تتغير رسالته عبر الزمان وكان وما يزال رمزاً للعلم وقدوة حسنة للطلاب والمجتمع وما تغير فقط وسائل نقل العلم وأداء الرسالة بما تتطلبه ظروف العصر الحديث، وفق الله معلمينا وطلابنا لرفعة ورقى أوطاننا.
خميس مبارك المهندى يكتب: حتى يكون المعلم قدوة حسنة للطلاب والمجتمع
الخميس، 02 يوليو 2015 12:17 م
معلم وتلاميذ ـ أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة