قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الجماعة الإسلامية من الناحية الفكرية والتاريخية وطبيعة قيادتها الحالية رهينة حالة من الصعب الخروج منها؛ فهم مع القيادات الهاربة لتركيا وقطر يتخيلون أن الوقت الآن هو الأنسب لتحقيق ما فشلوا فيه فى أحداث أسيوط عقب اغتيال الرئيس السادات، بالقيام بثورة شعبية إسلامية والاستيلاء على الحكم .
وأضاف النجار، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة الإسلامية ترى أن الوضع الحالى والظروف المحيطة واكتساب حلفاء محليين أقوياء كالإخوان، وإقليميين كتركيا وقطر، فضلاً عن رواية سياسية تلقى رواجاً وقبولاً لدى البعض مع الحرص على عدم الدخول فى التفاصيل، وتبسيط الأمور وتسطيحها عند العرض على الجمهور والتواصل الإعلامى مع الشعب، مع الحصول على ما يشبه الكربلائية التى تتيح لهم دائماً اللعب على وتر المظلومية، وترويج أن الدولة تعادى الدين ومظاهره ورموزه .
وأوضح، أن كل هذه العوامل تجعل الجماعة الإسلامية متمسكة بالإخوان وبحلفائها الجدد فى الخارج حتى النهاية .
وأشار النجار، إلى أن المعترضين داخل الجماعة قلة وتأثيرهم ضعيف ونتيجة فشلهم فى إيجاد رأى عام قوى داخل الجماعة مناهض للاستمرار فى التحالف يلجأون لإعلان انسحاباتهم الفردية منه، والاكتفاء بهذه الخطوة الرمزية لإثبات الموقف ليس أكثر، وتبقى السيطرة والنفوذ للتيار المرتبط بالفكر التاريخى الغالب للجماعة فى الثمانينيات والتسعينيات صاحب التفسيرات الخاصة لمبادرة وقف العنف، وهو ذاته التيار المرتبط فعلياً قراراً ورؤية ومصيراً وتمويلاً وولاءً للإخوان.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرازق يوسف رشدان
انتبهوا أيها السادة