أزمة التبرع بالأعضاء فى بريطانيا تهدد حياة مئات المرضى

حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من وجود أزمة فى التبرع بالأعضاء البشرية، تهدد حياة مئات الأشخاص الذين يحتاجون بشدة إلى إجراء عمليات زرع أعضاء.

وأوضحت الهيئة أنه للمرة الأولى منذ عشر سنوات انخفض عدد المتبرعين بالأعضاء من المتوفين لأن تطور الرعاية الصحية ينقذ المزيد من الأرواح، فضلا عن رفض أفراد أسرة المتوفى الموافقة على التبرع بأعضائه، فقد بلغت نسبة الأسر التى وافقت على عمليات التبرع العام الماضى 58% فقط رغم رغبة أقاربهم المتوفين فى التبرع بأعضائهم.

وثمة مخاوف أيضا من انخفاض عدد الأعضاء الصالحة للاستخدام لأن المتبرعين أصبحوا أكبر سنا وأقل لياقة، فربع عمليات التبرع بالأعضاء الآن تأتى عن طريق أشخاص بدناء مقارنة بشخص واحد من كل ثمانية منذ عشر سنوات، بينما أصبح 33% من المتبرعين حاليا ممن تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، مقارنة بـ17% فقط فى 2005.

وأشارت الهيئة، وفقا لصحيفة ديلى تلجراف البريطانية، إلى أن 429 مريضا توفوا العام الماضى كانوا مدرجين على قوائم الانتظار لإجراء عمليات زراعة أعضاء.

وتظهر إحصاءات أن 182 جراحة زراعة قلب أجريت فى المملكة المتحدة العام الماضي، بانخفاض 12% عن عشر سنوات مضت، كما ازداد عدد الأشخاص الذين ينتظرون زراعة قلب جديد بأكثر من الضعف خلال خمس سنوات فقط.
وتدعو جمعية القلب البريطانية إلى تطبيق "نظام انسحاب" بحيث يصبح التبرع بالأعضاء إلزاميا ما لم يطلب الشخص نفسه أن يعفى من التسجيل كمتبرع، وهو نظام من المقرر تطبيقه فى ويلز فى ديسمبر المقبل وتدعو الجمعية انجلترا لتحذو حذوها.