ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الطائفة الدرزية بدأت تسحب دعمها للرئيس السورى بشار الأسد، فى مؤشر جديد على ما يعانيه من مشكلات.
وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى- إنه خلال أربعة أعوام من الحرب الأهلية كان من الممكن للرئيس السورى التعويل على الدروز فى التزام الهدوء، فمثلها كمثل أقليات دينية أخرى، كانت الطائفة الدرزية تميل لدعم الرجل القوى خوفا من أن يكون مصيرهم أسوأ مع الثوار.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فقد بدأ الدروز مؤخرا تحدى حكومة الأسد حيث يرفض الكثيرون منهم أداء الخدمة العسكرية الإجبارية، بالإضافة إلى أن الزعماء الروحيين الدرزيين ينتقدون الرئيس الذى تحاصره المشكلات ويحثون طائفتهم على تبنى موقف محايد فى النزاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء الدروز لا يصورون تحولهم هذا على أنه انفصال كامل عن الأسد خاصة وأن معظم الدروز امتنعوا عن الانضمام للثوار خوفا من امتلاء صفوفهم بالإسلاميين السنة المتطرفين.
غير أن المحللين يقولون إن تغيير موقف الدروز يعد هاما لأن الأقليات الدينية طالما كانت تشكل جزءا هاما من قاعدة الأسد فى ضوء أن الكثير من أفراد هذه الأقليات يخدمون فى الجيش والجماعات شبه العسكرية التى تديرها الحكومة والجيش وأن الأسد ينتمى لأقلية أخرى هى العلويين فى بلد معظم سكانه من السنة.
ونقلت الصحيفة عن أنردو تابلر، وهو خبير فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله "ما يظهره الدروز هو أن الجماعات التى كانت تدور فى فلك النظام تشعر بأنها تقف وحدها هذه الحرب وأنها لا تستطيع الاعتماد على الحكومة".
وقالت أن الدروز، وكذا الأقليات الأخرى، يتنامى قلقهم من أن الحكومة لن تستطيع – وربما تكون غير راغبة فى – حمايتهم من تقدم المتمردين.
ونوهت الصحيفة إلى أن الدروز هم طائفة صغيرة لكنها ذات نفوذ وتنتشر فى جميع أنحاء سوريا وإسرائيل ولبنان، لافتة إلى أن عقيدتهم التى يعود تاريخها إلى القرن الحادى عشر تتضمن عناصر موجودة فى الإسلام والمسيحية والبوذية ويعدون أهدافا منذ فترة طويلة للمتطرفين.
بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة