أحمد هشام سعيد يكتب: القرار المناسب للرجل المناسب

استغل أعداء مصر الظروف التى مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير، وتخيلوا فى وقت من الأوقات أنهم قادرون على العبث بأمن مصر وبصفة خاصة أمن سيناء.. مما دفع بهم للأقدام على أعمال تخريبية داخل البلاد وأعمال تدمير وقتل داخل سيناء.. ولكن أمام صلابة القيادة المصرية الواعية وتصديها للإرهاب فى كل شبر فى مصر خاصة سيناء، كان القرار المناسب للقائد والرئيس السيسى بتعيين الفريق أسامة عسكر قائدا للمنطقة الشرقية العسكرية.. ثم قرار تكليفه للفريق عسكر بعدم تكرار ماحدث فى سيناء من تفجيرات وتخريب – ثم القرار الثانى لسيادة الرئيس بتخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء ولقد كان صدور القرار الثانى يدل على حكمة كبيرة لصانع القرار، لأن التصدى للإرهاب كما قلت من قبل.. لا يكون من خلال إجراءات أمنية فحسب ولكن خلال حزمة اجراءات من اهمها التنمية والاهتمام بالفقراء وأحوالهم والنهوض بالمجتمع الذى يحدث فية الإرهاب وأحداث تنمية شاملة فيه – كذلك بالنسبة لعلماء الأزهر والأوقاف دور بالغ الأهمية فى نشر صحيح الدين والتعريف بأصوله وأخلاقه وقواعده الصحيحة وذلك حتى لا نعطى الفرصة للفكر الفاسد والضال أن يصل إلى الشباب فيفسد أفكاره ويدفع الشباب إلى الهاوية.. أن أجهزة الدولة كلها مسئولة عن التصدى للإرهاب فى كل مجالات المجتمع وهذا يتطلب أحداث نهضة حقيقية لمصر فى كل مجالات الحياة من أبسطها إلى أهم أمورها عندئذ يمكن تجفيف أسباب ومنابع الإرهاب ليس فى سيناء فقط بل فى كل أرجاء مصر.. فلا يعقل أن يكون المحور الأمنى هو المحرك الوحيد للتصدى للإرهاب فلا يمكن أن ننهض بالسياحة فى مصر وهى مرتبطة بالتصدى للإرهاب وسط جبال من الزبالة فى أغلب شوارع مدن مصر فى الوقت الذى يتم تحصيل رسوم للنظافة.. أن مثل هذه الأمور وإن كانت بسيطة إلا أنها تؤثر فى سلوك المواطن وتؤثر فى السياحة وبالتالى فى الاقتصاد الذى يعتبر قوته – محور أساسى للتصدى لأى إرهاب.