أشاد الأزهر الشريف بمرسوم القانون الذى أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بشأن مكافحة وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة جميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.
وأكد الأزهر الشريف فى بيان له، أن حظر الإساءة إلى الذات الإلهية أو الأديان أو الأنبياء أو الرسل وزوجاتهم وآلهم وأصحابهم أو الكتب السماوية أو دور العبادة أو التمييز بين الأفراد والجماعات – من شأنه الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعى، وحماية الحريات والآراء والأفكار الشخصية والمعتقدات الدينية، وترسيخ ثقافة التسامح والعدل والمساواة والتعايش مع الآخر.
وأوضح الأزهر الشريف أن العقوبات الواردة فى هذا التشريع الأخلاقى كافية فى ردع المحرضين على الكراهية أو التمييز أو إثارة الفتن والنعرات أو ازدراء الأديان، وهى بذلك تقف فى مواجهة أصحاب الأفكار الشاذة والمتطرفة الذين يسعون لفرض هيمنتهم على الآخرين دون مراعاة للتنوع والاختلاف البشرى الذى خلق الله الناس عليه، قال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}.
وأثنى الأزهر الشريف على ما وصفه بـ"الرؤية السديدة للقيادة الإماراتية الحكيمة التى أدركت حجم المخاطر التى تمزق المجتمعات وتؤجج الفتن والصراعات وتتخذ ذريعة للعنف والإرهاب، فسارعت إلى سَنِّ هذا التشريع مواكبة لمستجدات الأمور والأحداث ورغبة منها فى إضفاء مزيد من الأمن والأمان والاستقرار والوئام بين أبناء شعبها وبلدها".
وقال البيان "والأزهر الشريف، إذ يشيد بهذا التشريع، يأمل أن يصدر نظيره فى باقى الدول العربية وأن تتبناه المؤسسات والهيئات الدولية؛ حتى تقطع الطريق على المثيرين للفتن ومحاولات توظيف الدين لأهداف خبيثة".
ويطالب بتبنيه فى كافة الدول العربية..
الأزهر يشيد بتشريع إماراتى يحظر الإساءة للذات الإلهية والأنبياء والرسل
الأربعاء، 22 يوليو 2015 04:12 م
الشيخ أحمد الطيب
كتب لؤى على
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة