الشرطة الأمريكية تنشر فيديو يوضح حقيقة مقتل سيدة بسبب مخالفة مرورية
نشرت الصحيفة مقطع فيديو يكشف كواليس مقتل سيدة أمريكية من أصول أفريقية، بعد أن أوقفها شرطى مرور لإعطائها مخالفة سير تطورت إلى مشادات كلامية انتهت بمقتل السيدة بعد استخدام الشرطى للصاعق الكهربائى.
وقامت إدارة السلامة العامة بشرطة تكساس بنشر الفيديو فى محاولة لشرح الظروف التى أدت إلى مقتل المواطنة "ساندرا بلاند" على يد الشرطى "براين اينسينيا"، حيث تطورت مخالفة مرورية روتينية إلى قضية رأى عام بعد تردد الاتهامات باستمرار مسلسل العنصرية داخل مؤسسة الشرطة بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويظهر فى الفيديو الذى صورته سيارة الشرطى "اينسينيا" أثناء توقيفه "بلاند" لإعطائها مخالفة بسبب تغيير الأخيرة لمسار السيارة دون إعطاء اشارة، فى الفيديو يظهر "اينسينيا" مخاطبا "بلاند" مخبرا إياها بالمخالفة، لينتقل خارج الكادر للقيام ببعض الأعمال الورقية الروتينية قبل تقديم المخالفة، لكنه عاد مرة أخرى بعد أن لاحظ غضب "بلاند" وعدم اقتناعها باستحقاقها المخالفة.
وقال اينسينيا كما يظهر بالفيديو "أرى انك غاضبة بعض الشىء، أود معرفة سبب ذلك؟!"، لترد "بلاند" بأنها ترى أنها لا تستحق المخالفة المرورية وأنها قامت بتغيير مسار السيارة لتتوقف على جانب الطريق بعد أن رأته يلاحقها بسيارته.
ويبدو أن الإجابة لم تروق الشرطى "اينسينيا" ليطالب "بلاند" بالتوقف عن التدخين، وهو الأمر الذى رفضته مخبرة إياه أنه من حقها أن تدخن داخل سيارتها، وكانت الإجابة الأخيرة سبب انطلاق شرارة غضب "اينسينيا" الذى طالب "بلاند" صارخا بالخروج من السيارة أو سيقوم هو بإجبارها على الخروج.
وأظهرت "بلاند" اعتراضها على المطلب الأخير مخبرة الشرطى أن مخالفة مرورية أمر لا يستدعى خروجها من السيارة، مشيرة إلى أنه طالبها بالإفصاح عن سبب غضبها، وهى إجابته دون مراوغة.
يظهر الفيديو تطور المشادة بين كل من "بلاند" و"اينسينيا" الذى قام بتقييد رسغيها، مطالبا إياها بإعطائه ظهرها لإلقاء القبض عليها مما أثار غضب "بلاند" التى صرخت متألمة من أثر القيود على رسغيها، مخبرة "اينسينيا" بأنها سوف تقاضيه، قبل أن يستخدم الأخير صاعقه مما أدى إلى وفاتها لاحقا داخل أحد مخافر الشرطة.
وطالب ساسة الولاية بتحقيق شفاف لكشف الأسباب التى أدت إلى وفاة المواطنة "بلاند" بسبب مخالفة مرورية، وقد وعدت إدارة الشرطة بالولاية بإطلاق تحقيق كامل لتحديد أسباب الوفاة.
الدبلوماسية وليس الحرب هى الحل لإيقاف داعش
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للخبير العسكرى الإنجليزى "بادى أشدون" يطرح تساؤلا حول جدوى محاولات المملكة المتحدة لتوسيع رقعة حربها ضد التنظيم المسلح داعش فى كل من سوريا والعراق.
يرى "أشدون" أن رئيس الوزراء الحالى "ديفيد كاميرون" يستطيع أن يجد مواد فى القانون الدولى تتيح له التدخل العسكرى واسع النطاق لمجابهة مليشيات تنظيم داعش التى تسيطرعلى مساحة مماثلة لمساحة المملكة المتحدة بين العراق وسوريا، لافتاً إلى أن سبب تراجع النفوذ الغربى أمام داعش هو ليس قلة الصواريخ والقاذفات والأسلحة، وإنما فقر الوسائل الدبلوماسية لتحجيم قدرات التنظيم المتطرف، أو تكوين تحالفات مع أطراف أخرى تساهم فى محاصرة التنظيم بشكل أكثر فاعلية.
وقال الخبير العسكرى الإنجليزى إن خيار الحرب لا تؤتى ثماره دون ارتباطه بخطة دبلوماسية أشمل وأكثر عمقا، ضاربا المثل بفشل التدخلات الغربية خلال العقدين الماضيين بدءا من أزمة البوسنة والهرسك مرورا بغزو العراق، وانتهاء بما أحدثه التدخل الغربى من فوضى بليبيا، وسوريا، بسبب التعنت واستحكام رغبة التخلص من الرئيس الراحل "معمر القذافى" والرئيس السورى "بشار الأسد".
يقول المقال إن داعش ليست إلا جزء من تهديد أكبر وهو حرب طائفية بين الشيعة والسنة تلقى بالمنطقة فى جحيم سوف تطول نيرانه الغرب بشكل أو بآخر، ناصحا بضرورة خلق تحالف يضم دول مثل تركيا ودول سنية وأخرى ذات أغلبية شيعية للتخلص من تهديد داعش، وعدم الاعتماد الكلى على قنابل القوات المسلحة الغربية.
ولفت المقال إلى الفرصة المواتية حاليا لبريطانيا لخلق مثل ذلك التحالف، بعد التقارب الأخير مع إيران، وبدء تأثر تركيا بالتهديد من التنظيم الأصولى، وأيضًا إمكانية التفاوض مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، رغم الأزمة الأوكرانية لينضم إلى التحالف بعد أن أصبحت روسيا مهددة من قبل المقاتلين القوقاز العائدين من داعش، موضحاً أن تحالف مثل ذلك سوف يسبب نجاح أى عمل عسكرى ضد التنظيم المسلح فى المستقبل، فالجهود الدبلوماسية سوف تسبق الفعل العسكرى لتعزل التنظيم، ممهدة الطريق لاستهدافه دون تواجد فرصة لخروجه من الأزمة.
عودة أوباما إلى جذوره الكينية ستمثل نقطة تحول لأفريقيا
قالت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان "عودة أوباما إلى جذوره الكينية" أن الرحلة التى سيقوم بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى كينيا وأثيوبيا هذا الأسبوع ستمثل نقطة تحول لأفريقيا، لافتة إلى أن علاقة أوباما بكينيا ستلهب الانتباه فى الولايات المتحدة، فالرئيس الأمريكى أعلن بوضوح عن موطن والده الأصلى "كينيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أوباما يتمتع بشخصية غير معقدة ويتمتع بنجومية ستحميه بلا أدنى شك من أى تعليقات قد يقولها الرئيس الكينى أوهاريو كينياتا"، وختمت الصحيفة بالقول "إن والد أوباما طرد من الخدمة المدنية فى كينيا من قبل جومو كينياتا، والد اوهاريو كينياتا ولعل هذا من سخرية القدر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة