أكد السفير المصرى بالجزائر عمر أبوعيش اليوم الأربعاء، أن المؤتمر الدولى لمكافحة التطرف الذى تستضيفه الجزائر حاليا يعد فرصة إيجابية لتبادل الآراء بين مختلف الأطراف المشاركة فيه حول مفهوم مكافحة التطرف والعنف.
وقال السفير المصرى ـ فى تصريحات على هامش أعمال الندوة الدولية تحت عنوان "مكافحة التطرف العنيف واستئصاله" ـ أنه من الأهمية بمكان أن تكون المصطلحات عاكسة لحقيقة الموقف ولا نتحدث عن تطرف عنيف وتطرف غير عنيف فالتطرف هو تطرف فى جميع الأحوال ومهم جدا عدم استحداث عبارات وأفكار تخفف من حقيقة الوضع وتفرض وضعا جديدا.
وأضاف السفير عمر أبو عيش ـ الذى مثل الوفد المصرى فى هذا المؤتمر الدولى ـ أنه يتفق مع ما قاله وزير الشئون المغاربية والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية عبد القادر مساهل فى كلمته الافتتاحية من إنه يتعين أن تكون سياسة مكافحة التطرف متوافقة مع حقوق الإنسان.. ولكن هناك أمرا هاما يتعين أخذه فى الاعتبار هو أن الإرهاب ـ فى حد ذاته ـ ضد حقوق الإنسان وأن مكافحة هذه الآفة لا يجب أن تعطى الإرهابيين الحق فى الادعاء بانتهاك حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق باتفاق الوئام والسلم والمصالحة كنوع من أنواع الحلول لمكافحة التطرف، قال الدبلوماسى المصرى إن البعض لم يأخذ فى الاعتبار أن مصر طبقت هذه السياسة على مجموعة المتطرفين والإرهابيين فى التسعينيات ونجحت فى إجراء سياسة مراجعة لهؤلاء وأصبحوا اليوم أعضاء فى البرلمان ولهم أحزاب سياسية وجزء من النسيج السياسى للدولة ولايتعرضون لأى ملاحقة لأنهم استحقوا هذه الحقوق نظير التزامهم بالقانون .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة