مصادر عسكرية عراقية تكشف أسباب تأخر تحرير الأنبار من أيدى داعش

الأربعاء، 22 يوليو 2015 05:23 م
مصادر عسكرية عراقية تكشف أسباب تأخر تحرير الأنبار من أيدى داعش مسلحو تنظيم داعش
الأنبار (د ب ا)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن العملية العسكرية لتحرير محافظة الأنبار من قبضة داعش تواجه صعوبات كبيرة فى التقدم الى المدن التى يسيطر عليها داعش وذلك لاتباع خطط عسكرية تقليدية ضد الإرهابيين .

وقال ضابط رفيع بالجيش رفض الكشف عن هويته أن" العملية العسكرية التى أطلقها القائد العام للقوات المسلحة منذ أيام تواجه صعوبات كبيرة فى استرجاع المناطق التى يتمركز بها تنظيم داعش الإرهابى وخاصة فى مدينتى الرمادى والفلوجة وضواحيهما الخارجية" .

وعزا الضابط ذلك لأتباع القيادات العسكرية الخطط العسكرية التقليدية وغياب المعلومات الاستخباراتية فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى والذى يستخدم سياسة الكر والفر وأسلوب العصابات المتطور فضلا على اتباعه أساليب عسكرية تأخذ طابع الحداثة باستمرار تضاهى الأساليب التى يتعبها الجيش العراقي" .

وأوضح الضابط ان" القيادات العسكرية تقوم بزج عناصر الامن العراقى والحشد الشعبى بشكل عشوائى وبدون خطط عسكرية فى المعارك ضد التنظيم الإرهابى ويؤدى ذلك الى وقوع العديد من الضحايا البشرية واستنزاف قدرات الجيش" .

وأكد الضابط أن" الاستمرار فى إتباع تلك الخطط سيؤدى الى وقوع المزيد من الخسائر فى صفوف الجيش العراقى وأبناء الحشد الشعبى وعدم تحرير أى منطقة فى محافظة الانبار حتى لو أستمرت تلك العمليات لعدة شهور.. مطالبا بأن تكون الخطط العسكرية متطورة وغير تقليدية وتأخذ المعلومات عن العملية العسكرية طابع السرية بغية أنجاحها ".

وبالرغم من الوعود التى أطلقها عدد من القيادات العسكرية ومنظمى الحشد الشعبى بأن معركة الأنبار ستكون أسهل من معركة تكريت، فضلا على حشد أكثر من 15 ألف مقاتل من الجيش والحشد الشعبى والفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية خلال العملية، إلا ان العملية لم تحقق تقدما واضحا حتى الآن فى المدن التى يسيطر عليها التنظيم سوى تطويق بعض المدن وقطع عدد من طرق أمداد التنظيم ما بين مناطق المحافظة بحسب ما جاء به الضابط العسكرى .

وكان تنظيم داعش قد بسط سيطرته مجددا على مناطق الملعب الأولمبى فى غرب الرمادى والمعهد الفنى قرب الفلوجة ومناطق أخرى بعد ان حررتها القوات الأمنية والحشد الشعبى عشية انطلاق العمليات العسكرية منذ أيام ،فيما يحرز التنظيم تقدما فى ناحية الكرمة شرق الفلوجة ما يجبر القوات الامنية الى التراجع .

وعلى صعيد ذو صلة بالموضوع ، أكد القيادى فى تحالف القوى العراقية حيدر الملا عن تكبد قوات الحشد الشعبى خسائر فى مشارف قضاء الفلوجة نتيجة ضعف الخطط العسكرية وعدم وجود التنسيق ما بين القوات المسلحة .

ودعا الملا القائد العام للقوات المسلحة تفعيل التنسيق ما بين جميع القوى المسلحة وجعل القرار العسكرى مركزيا من اجل انجاح معركة تحرير الانبار وإعادة المدن التى يسيطر عليها داعش الى أحضان الدولة العراقية .

وبدوره قال المحلل السياسى والخبير الاستراتيجى يحيى الكبيسى ان" استعادة تحرير الأنبار ستكون من أصعب المعارك التى يخوضها الجيش العراقى وفصائل الحشد الشعبى علاوة على ان الجيش يعد الأنبار بفرس الرهان لأثبات قوته".

وأضاف الكبيسى ان "الأنبار تختلف عن تكريت من عدة نواحى أبرزها طبيعتها الجغرافية وأرضها الصحراوية الشاسعة وهذه من أبرز الصعوبات التى تواجه القوات الامنية العراقية بمسك الارض عشية تحريرها ".

ودعا الكبيسى القائد العام للقوات المسلحة الاعتماد على أبناء المحافظة فى زجهم بالعملية العسكرية بغية مسك المناطق بعد تحريرها ولطمأنة أبناء المحافظة بان المعركة يشترك فيها جميع أطياف ومكونات الشعب العراقى دون الاعتماد على قوة من مكون معين .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة