الشمس تتعامد على مذبح كنيسة صهرجت
تطييب رفات الشهيد بمصر القديمة
كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بمصر القديمة، احتفلت مساء أمس بذكرى مجىء رفاته لها وترأس الأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة صلاة عشية العيد وطيب الرفات المقدسة بديلًا عن الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة المتواجد حاليًا بكندا بتكليف من البابا تواضروس للمشاركة فى حفل استقبال الأنبا أكليمندس الاسقف العام لأوتاوا ومونتريال وشرق كندا.
الأنبا صليب يترأس صلوات القداس الآلهى
يؤكد بيان صادر عن الكنيسة، أن الرفات المقدسة للشهيد مارجرجس وصلت إلى الكنيسة فى عهد البابا غبريال الخامس البطريرك الثامن والثمانين على يد الراهب القمص مرقس رئيس دير القلمون حيث ظهر له الشهيد فى رؤيا وأمره بنقل الرفات إلى كنيسته بمصر القديمة بعدما كانت محفوظة لدى أرملة ترك والدها الرفات لديها بعدما أحضرها من كنيسة الشهيد بفلسطين، وتعد كنيسة مصر القديمة من أقدم الكنائس حيث بنيت فى القرن السابع.
تعامد الشمس على مذبح كنيسته بصهرجت الكبرى
وفى ميت غمر، احتفلت كنيسة مارجرجس الأثرية بصهرجت الكبرى بعيد ماجرجس صباح اليوم حيث ترأس الأنبا صليب أسقف ميت غمر صلوات القداس الآلهى وطيب بعدها الرفات المقدسة.
وشهد شعب الكنيسة تقليدًا سنويًا تتعامد فيه الشمس على مذبح الكنيسة فى عيد ماجرجس وهو ما يتيحه لها تصميمها المعمارى، كما تتعامد الشمس أيضًا على كرسى مذبح الملاك ميخائيل فى ذكرى عيده بيونيو فى نفس الكنيسة من كل عام.
الأنبا صليب يطيب الرفات المقدسة
أساطير حول مارجرجس
تحيط الشهيد مارجرجس مجموعة كبيرة من الأساطير، أهمها صورته التى يظهر فيها يحارب التنين، حيث عكف الفنانون المسيحيون لفترة طويلة على تصوير القديس مارجرجس كشاب شجاع يرتدى ملابس عسكرية وهو يقاتل تنينا من على صهوة جواد قوى، وارجع البعض تلك الصورة إلى أساطير قديمة من العصر الرومانى، حيث تقول الأسطورة إنه فى مدينة اللد فى فلسطين (فى روايات أخرى مدينة سيرينى فى ليبيا) كان هناك تنين بنى عشه فى مدخل نبع للماء، وكان السكان المحليون يحاولون إخراج التنين من عشه لكى يستقوا من مياه النبع، حيث كان المصدر الرئيس للماء فى المدينة، ولكى يخرجوا التنين كانوا يوميا يضعون له خروفًا كغذاء، وعندما نفدت الخراف كانوا يضحون بشخص مختار بالقرعة.
كنيسة مارجرجس بمصر القديمة تحتفل بذكراه
سر صورة التنين
وحدث أنه كانت الضحية أميرة محلية، وحينها صدف أن القديس جرجس يمر بالحادث، حيث يقوم بمقاتلة التنين متحاميا بالصليب، ثم يتغلب على التنين ويقتله محررا الأميرة، ولكى يظهر السكان امتنانهم اعتنقوا المسيحية، إلا أن العديد من الدارسين أكد أن هذا التصوير رمزى بالدرجة الأولى، بدليل أن معظم أيقونات الشهداء صورت على مر التاريخ بنفس الطريقة، ولعل التفسير الأدق للتنين فى أيقونة مارجرجس هو الشيطان الذى يسحقه القديس، وأما الأميرة التى تظهر فى الصورة فهى زوجة الإمبراطور التى اعتنقت المسيحية وأمر بقطع رأسها، واعتبر مرجع آخر أن التنين هو إشارة للوثنية والشيطان بينما ترمز الأميرة للكنيسة.
الأنبا ماركوس يترأس صلوات العشية
الأنبا ماركوس يطيب رفات الشهيد
الكنائس تحتفل سنويا بذكرى مارجرجس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة