بالفيديو.. كيف تعرف أن ابنك أصبح صاحب فكر متطرف؟.. خبيرة تنمية بشرية تكشف صفات "الإرهابى" فى الأسرة.. وأسباب تبنيه أفكارا متطرفة.. وتحذر من تركه "منعزلا"

أوضحت الدكتورة منى شوقى، خبيرة التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، عددا من العوامل التى تمكن الآباء من معرفة ما إذا كان ابنهم أصبح صاحب فكر متطرف، وذلك بعد ظهور مقاطع لعدد من الصبية والشباب مع التنظيم الإرهابى "داعش" وقيامهم بعمليات ذبح وإعدامات فى البلاد التى يسيطر عليها التنظيم.

كيف تعرف أن ابنك صاحب فكر متطرف؟

وقالت فى لقاء مع كاميرا "اليوم السابع" "فيديو7"، إن "الابن يكون دائما لا يحب الجلوس برفقتهم ويحب دائما الانعزال والجلوس بمفرده فى غرفته، ويفضل أن يستغل وقته فى استخدام الكمبيوتر والموبايل على سبيل المثال، على أن يجلس معهم ويتحدث إليهم، وذلك إذا كان يقضى وقت طويلا فى المنزل".

وأضافت أنه "إذا لاحظ الآباء أو الأمهات تغييرا فى طريقة تفكير أبنائهم وأنهم أصبحوا يفكرون بشكل خاطئ يجب أن يسمعوهم ويعطوا لهم الأمان وعدم صدهم؛ فمن المفترض أن يجعل ابنه أو ابنته كأصدقاء ويكون لديه القدرة أن يتكلم معهم فى أى وقت".



كما أشارت إلى أن "الآباء والأمهات إذا استخدموا العقاب أو المراقبة أو التخويف مع الابن سيبعد عنهم أكثر وسيكون "صيده" أسهل للمتطرفين فى تحويل أفكاره ومعتقداته".

وأوضحت أنه يجب ألا يكون الرادع هو الخوف، لكن يجب أن يكون الرادع هو الفهم واستخدام العقل، لأنه عند ظهور تلك العلامات على الابن يكون فى "مرحلة غسيل المخ"؛ فكلما تحاول أن تجذبه لطريقة التفكير الصحيحة هناك من يحاولون جذبه لطريقة التفكير الخاطئة.

كيف تبعد ابنك عن الفكر الإرهابى؟

وأشارت خبيرة التنمية البشرية، إلى كيفية التعامل مع أولادك بطريقة صحيحة لتبعدهم عن الفكر الإرهابى، ونصحت الأمهات بضرورة الاهتمام بالأبناء، وعدم تركهم فترة طويلة خارج المنزل.

وقالت منى إن الجماعات المتطرفة تقنع الشباب بأن الدين شىء مستضعف وهم من ينصروه، وعليهم قتل الأطفال والأبرياء.

وتابعت: "الإرهابى يحلل لنفسه ذلك باعتقاده أنهم مجرد ضحايا حرب، وأن قدرهم هو الذى وضعهم فى ذلك الطريق، وأنه لم يقصد قتلهم، بل يستهدف أشخاصا بعينها، وأن مصيرهم هو الجنة".

كيف يفكر الإرهابى؟

وقالت "شوقى" إن "الإرهابى ضد الفطرة التى تقول إن الإنسان يخاف على حياته..فكيف يصل الإنسان إلى مرحلة قتل نفسه والآخرين وهو معتقد أنه يفعل الشىء الصحيح، وذلك يحدث نتيجة محاولة التغيير لعدة سنوات فى طريقة تفكيره وفى إعداد عقله على التفكير غير المنطقى وذلك يحدث بتكرار الشىء حتى يصل فى عقله اللاواعى أن هذا الأمر هو الشىء الصحيح، ومعنى ذلك أنه مقتنع أنه عندما يقتل فهو مقتنع تماما أنه سيدخل للجنة وأن ذلك دفاعا عن الدين.



وأضافت خبيرة التنمية البشرية، أن الدين الإسلامى أول من حارب الإرهاب قائلة: "ديننا يمنع القتل إلا إذا قضى علينا"، مشددة على أن الشباب لا يجب أن يؤمن أو يكون فى اعتقاده أن القتل هو الطريق إلى الجنة ولكن بالعكس تماما فهو طريقك إلى النار".

وأضافت أنه يوجد كتب عديدة تتكلم عن "نفسية الإرهابى"، وكيفية استغلال جميع أنواع الحرمان، موضحة:"الكفاية المادية أو دخول المدارس الأجنبية وشراء أحدث السيارت وغير ذلك لا يعنى أن ذلك الشخص ليس بعيدا أن يصبح إرهابيا فقد يكون لديه حرمان عاطفى أو أنه عثر على من يشعرونه بالاهتمام".


وأوضحت خبيرة التنمية البشرية، أن العالم الغربى هو المصدر للإرهاب، مؤكدة أن "الإرهاب لم يكن مصدره العرب لأنه لم يكن فى ديننا، لكن يصدر من الخارج لمصر خاصة بعض الدول منهم أمريكا عندما بدأت فى صناعة الارهاب لتفتيت الاتحاد السوفيتى".