حسين عبد الرازق: سيد عبد العال المسئول الأول عن تراجع الحزب
فى البداية حمل حسين عبد الرازق أحد مؤسسى حزب التجمع وواحدا من الرعيل الأول أو ما يسمى داخل الحزب بجيل "الآباء"، مسئولية تراجع الحزب فى الفترة الحالية للقيادة الحالية، مؤكدا أن سيد عبد العال رئيس حزبه الحالى، هو المسئول الأول بصفته رئيسا له ومن قبل أمينا عاما له، عن تراجع الحزب فى هذه المرحلة، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن "عبد العال" ليس الوحيد المسئول عن ما وصل إليه "التجمع" لكن الاتجاه الغالب فى الحزب يتحمل المسئولية معه.
واعتبر عبد الرازق، حالة الرضا لدى بعض قيادات حزب التجمع، ما آلت إليه الأوضاع داخل أكبر حزب يسارى فى مصر أمرا إيجابيا وصحيا، مؤكدا: "الصراع داخل الحزب موجود دائما وهذا أمر صحى"، قائلا: "بعد ثورة 25 يناير وعندما سقط الحصار الأمنى للأحزاب كان المفروض الحزب ينطلق، إلا أن قيادة الحزب ظلت تتصرف وكأن شيئا لم يتغير، لذا فإنها تتحمل مسئولية عدم التعامل مع التغيير".
رفعت السعيد: الحياة الحزبية تتعرض لهجمات ضارية.. و"اليسار بيكلم نفسه كتير"
من جانبه قال الدكتور رفعت السعيد أحد مؤسسى الحزب ورئيسه السابق ورئيس المجلس الاستشارى الحالى، إن الحياة الحزبية فى مصر تتعرض فى الفترة الأخيرة لهجمات ضارية وادعاءات وأكاذيب، من قبل بعض أصحاب القنوات الفضائية الذين يرون أن مصلحتهم فى إبعاد الأحزاب لصالح حزب أو اثنين، مؤكدا لـ"اليوم السابع"، أن ضعف الأداء موجود فى كل الأحزاب وليس التجمع أو أحزاب اليسار فقط، فلا يوجد أحد راض عن حزبه أو فخور بوضعه الحالى وإذا كان هناك من يرضى بأدائه فإنه يرتكب خطأ لأن تحقيق النجاحات يحتاج لانتقاد النفس بشكل مستمر.
وتابع السعيد قائلا: "اليسار عنده خطأ وهو أنه بيكلم نفسه كتير فعلى سبيل المثال إذا كان هناك اجتماع لمدة 5 ساعات فمنهم 5 ساعات إلا ربع يتم الحديث فيها فى أمور طُرحت وتم نقاشها من قبل، لذا يجب أن نكف عن الكلام الداخلى ونتحرك وسط الجماهير"، موضحا أن التحرك وسط الجماهير أصبح يحتاج أموالا طائلة وهذا ليس فى متناول 99% من الأحزاب وينفرد به حزب أو اثنين.
وأوضح السعيد أن الوضع الحالى للأحزاب ليس معناه أنهم هم فى وضع طبيعى لأنهم مطالبون بالبحث عن أدوات للتواصل مع الجماهير بعيدا عن الأموال، قائلا: "البرنامج الأخير لحزب التجمع فيه شعارات ثورة 25 يناير من قبل اندلاعها وهذا ليس معناه أننا فرضناه على الثائرين لكننا قولناه وكررناه حتى أصبح فى وجدانهم".
مجدى شرابية: الحزب فى مرحلة تعافى من حكم الفاسدين والمتأسلمين
فيما أعلن مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع، أنهم يرحبون بأى حزب يسارى يرغب فى الاندماج معهم، قائلا: "اللى عايز يرجع حزبه أو يندمج مع التجمع فأهلا وسهلا بيه، ومستعدين للتنازل عن مواقع قيادية بالحزب لهم بما فى ذلك منصب الأمين العام لاستعادة هؤلاء الرفقاء وتحقيق العمل المشترك".
وأكد الأمين العام لحزب التجمع لـ"اليوم السابع"، أن حزبه فى مرحلة التعافى بعد أن شهد حصارا فى مقراته لمدة تقترب من 40 عاما حتى بعد ثورة 25 يناير استولت جماعة الإخوان على السلطة، ما سمح بعودة رموز الحزب الوطنى مرة أخرى، مضيفا: "حزبه أو اليسار بشكل عام يتعافى من حكم الفاسدين والمتأسلمين".
وأشار شرابية إلى أن الوضع الحالى فى مرحلة سيولة حتى تستقر الأمور سياسيا، اضافة إلى إمكانياته المالية الضعيفة، التى يمكن القول إنها أضعف ما يمكن، موضحا أن الرعيل الأول "الآباء" من مؤسسى التجمع المتواجدين حاليا أصبح عطاؤهم فكرى وليس نشاطا بين الجماهير فى الشارع، لذا فإن الجيل الثانى الذى يقود حاليا مازال يكتسب الخبرة منهم ومن العمل الجماهيرى.
عاطف مغاورى: الحزب أعد تقارير عن أدائه فى 23 محافظة لعلاج مشاكله
وبدوره قال عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع، إن حزبه أعد تقارير خاصة بالأداء الحزبى فى 23 محافظة خلال الفترة الحالية من خلال أماناته بالمحافظات، على أن يتم عرضه على اللجنة المركزية خلال أول اجتماع لها لبحث نقاط الضعف ووضع طرق لعلاجها بحثا عن استعادة مكانة الحزب فى الحياة الحزبية.
وأكد نائب رئيس حزب التجمع لـ"اليوم السابع"، أن انتقاد قيادات حزبه للأوضاع الحالية بداخلة وعدم الرضا من الوضع الحالى هو حوار مطروح للنقاش منذ فترة داخل اجتماعات الحزب، موضحا: "التجمع ليس حالة فريدة لأن الحالة الحزبية بكل عام تعانى كثير من الظواهر السلبية، وذلك نتيجة استخدام البعض للخطاب الدينى، لذا فإن المقارنة بين الأحزاب المدنية والأخرى الدينية ظالمة".
وأوضح مغاورى، أن نشأة الأحزاب بشكل فوقى لها أثر فى الوضع الحالى، لأنها فقدت لغة الحوار والتواصل مع القواعد سواء اليسارية أو الليبرالية، معتبرا أن الحزب الذى لا ينتقد نفسه فإنه يحكم على نفسه بالموت.
كان الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، أكد أن الأحزاب المنتمية لليسار لا تتواصل مع الشارع، مضيفاً: "من العار أن يوجد هذا العدد من الأحزاب المنتمية لليسار، خاصة أن كلها أحزاب قزمية ولا تتواصل مع الشارع رغم تغيير الظروف وإتاحة الفرصة أمامها لذلك".
وأضاف جودة عبد الخالق فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "حزب التجمع أصبح أقل حجما مما كان عليه فى الثمانينيات والتسعينيات سواء فى الدور السياسى أو عدد العضوية، فهناك عدد من الأحزاب خرجت من رحمه ولم تفعل شيئا كالتحالف الشعبى والناصرى، بل ساهمت فى إضعاف التجمع فقط.. فاليسار فى واد وهموم المجتمع فى واد آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة