ومن ثورة لثورة يحيا الوطن وتحيا مصر بكل من فيها وكل ما فيها لنتسلم الراية ونكمل المسيرة الوطنية والأمانة التاريخية والتى نفاخر بها عبر الزمان وستظل مهما حاول الحاقدون أو المتربصون بنا وبتاريخنا فستظل ثورة 23يوليو 1952 وما تحمله من ماضٍ مجيد وتاريخ مشرف فى كيان الإنسان المصرى الذى استطاع أن ينتقل من عهد لعهد ولكن مهما حاول المشككون والذين يريدون أن يخلطوا الأوراق فلن يتمكنوا لأن تاريخ مصر ناصع والثورة المصرية التى مضى عليها أكثر من نصف قرن من الزمان فى عقدها السابع لازالت تحمل قيمة وطنية وتاريخا مشرفا لجيل عاشها ويسلم جيل جديد بثورة جديدة عهد يجب أن يحمل الأمل بين طياته وثورة مصرية جديدة ارتقت من عهد الفردية إلى عهد البناء والتعمير وحلم دولة مصرية عصرية سوف نتحدث عنها طويلا ولكننا يجب أن نملك الفكر والرأى ونعد العدة لتلك الدولة الناشئة بعد ثورة 30 يونيو وما سبقها من إرهاصات ثورية قد دفعت الحس الشعبى ورفعت من قيمة الوعى الوطنى وأكدت على ضرروة الارتقاء والنقاء وحلم التغيير المرهون بنجاح وطن وتقدمه ومهما كانت النتائج إلا أننا يجب أن نستثمر عهد ما بعد الثورة لتصحيح مسار وتقويم أفعال وتوعية وترقية وكانت دافعا لتصحيح مسار شعب حتى استطاع أن يعيد توازنه من جديد ولكن مهما حاول أن يزعزع البعض أو يقلل من حلم الوصول فيجب أن نملك الإرادة القوية والتى تحتاج لنسيج شعبى متكامل وتعاون مدنى ليكون الجبهة الداخلية للبناء والتعمير مع حماة وطن ونسور يحملون هما كبيرا لهذا الاستقرار وأن الخروج من بوتقة التحديات المحيطة والمتربصة بنا من جميع النواحى والتى تحاول أن تعطل مسيرة الانطلاق نحو البناء والاستقرار تحتاج منا جهدا ووعيا وإرادة قوية وروحا عالية.
إن الأعداء الذين يحاولون أن يكسروا الإرادة القوية لدينا هم واهمون وعليهم أن يقلعوا عن أفكارهم السيئة وإن علينا دورا منوطا بنا جميعا هو إعلاء روح الانتماء وتقوية الإرادة وتجديد الثقة وبالنفس وتوحيد الصفوف لمواجهة كل المخاطر التى تعمل على نشر شرها المستطير وتخريب واقعنا وكسر إرادتنا.
لقد طال العهد بثورة يوليو 1952 والتى نقلت مصر من عهد الملكية إلى عهد الجمهورية وتعلق بها الفقراء لما أحدثت تغييرا اجتماعيا وتعاطف معها شعب مصر وظلت أجيالا متتالية حتى الذين لم يروها فقد عشقوها ومازالوا يرددون تاريخا فى حلم دولة مصرية يحكمها مصرى وقائد قلما يجود الزمان بمثله إلا كل حين فقد ظل عبد الناصر بما حمل من أحلام ووعود الإنسان المصرى بدولة يعيش فيها شعب مصر ويحقق أحلامه دونما عناء فى العدالة والحرية والمساواة وتوديع الفساد والاستبداد والإقطاع مما جعل لها أرضية صلبة وحلما شعبيا كبيرا وتعاطفا ونسيجا متوارثا يحمل الحب ويتعمق من خلال انتماء ونماء لا يزعزعه أحد ولا تضعفه قوى الكراهية بل تعمقه روح الحب والوطنية المخلصة التى أرضعها شعب أعطى لمحبية الثقة فى المشاركة والبناء ورغبته فى دولة مصرية حرة وإعلاء من شأن كل مشارك فى بناء وطن ولعل إنسان ما قبل الجمهورية كان يشعر بالطبقية حتى جاءت ثورة يوليو المجيدة واتخذت شعارها وبنت عهد جديد مع المصريين بقادتها الأحرار الذين استطاعوا أن يبنوا سياجا وطنيا ويحمون وطنا من كل المعتدين.
ولعل ثورة يوليو التى أخرجت الوطن من بوتقة العدوان والمحتل سلمتنا لثورة قد أخرجتنا من مرحلة حرجة للغاية حاولت الأيادى العابثة أن تنشر شرها وأن تكسر الإرادة الصلبة لدينا وتنسج شرها وتحدياتها من حولنا ولكننا كنا لها بالمرصاد عبر التاريخ وأن الوعى الوطنى والقوة المؤسسية فى بلادنا مازالت تملك روحا قوية تحفظ بها الأوطان وتعمر بها البلدان.
وهانحن فى ثورة يوليو بعد مضى الزمن مازال عبد الناصر موجودا بما قدم وترك جيلا يعرف تاريخا ويمجد نجاح ثورة لنكمل نحن مسيرة وطن فى حلم دولة مصرية عصرية تعبر نحو البناء الحقيقى والرقى المناسب لدولة ذات تاريخ وحضارة وأن مشروع قناة السويس هو بشارة خير ووفاء بوعد وعهد لإدارة سياسية جديدة للوطن تعمل على الخروج به نحو عالم أكثر رحابة وسعة واستثمار جهود وطاقات وتوظيف قدرات ومحافظة على مكانة الموارد ورفع الاقتصاد ودعمه بمشروعات عصرية.
ولكن الأيادى العابثة تحاول التعطيل والتقليل ولكن جهودنا نحو الانطلاق العصرى للدولة المصرية الجديدة يجب أن يراعى العمق التاريخى والاستثمار الاقتصادى والتحول نحو ثورة صناعية ولا تغفل الميكنة والتوسع الزراعى لتعويض ما فقد من الأراضى المستصلحة معماريا مع صناعة الأمل وزراعة الخير فى مجتمع ما بعد الثورة نشر ثقافة النجاح واختيار القيادات الرشيدة والتى تتوافر فيها مقدرة على الانتاج والبناء.
والاهتمام بالتعليم وتقويمه والأخذ به نحو الجودة والتطوير ورسم خطط مستقبلية نحو تعليم أفضل لنصل إلى ماهو منشود من الدولة التى نحلم بها جميعا وتتوافر لديها كل الامكانات والطاقات بتعليم أفضل واقتصاد قوى وجيش يحميه وشعب يبنى وإيمان خالص ووحدة صف ولسوف نصل على الطريق جميعا نحو ما نصبو إليه ونتطلع إليه فإذا ما عزمنا وأردنا استطعنا وحققنا وليس على الله ببعيد وتاريخنا يشهد.
مجدى بكر أبو عيطا يكتب: الثورة الخالدة.. الثورة الخالدة
الخميس، 23 يوليو 2015 04:00 م
ثورة يوليو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة