"وانقلب السحر على الساحر".. اشتباكات بين الجيش التركى وعناصر "داعش" على حدود سوريا.. مقتل جندى وإرهابى وإصابة آخرين.. دبابات الأتراك تقصف مواقع للتنظيم بالأراضى السورية.. وخبير يتوقع استمرار القتال

الخميس، 23 يوليو 2015 09:06 م
"وانقلب السحر على الساحر".. اشتباكات بين الجيش التركى وعناصر "داعش" على حدود سوريا.. مقتل جندى وإرهابى وإصابة آخرين.. دبابات الأتراك تقصف مواقع للتنظيم بالأراضى السورية.. وخبير يتوقع استمرار القتال جنود بالجيش التركى - صورة أرشيفية
كتب هاشم الفخرانى ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تعطى فيه الحكومة التركية ملاذًا آمنًا لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابى للانتقال من سوريا إلى العراق عبر حدودها، بالإضافة إلى الدعم المادى الذى يقدمه الرئيس رجب طيب أردوغان للتنظيم، وقعت اشتباكات اليوم بين عناصر التنظيم، والجيش التركى.

تقارير إعلامية تؤكد مقتل جندى وإرهابى خلال الاشتباكات


وأكدت وسائل الإعلام التركية مقتل جندى بالجيش، وإصابة عدد آخر من الجنود فى إطلاق نار عبر الحدود من داخل المناطق التى يسيطر عليها تنظيم "داعش" فى سوريا، لترد القوات على مصدر النيران عبر الحدود، وتم تبادل إطلاق النار لعدة ساعات.

فيما قالت فضائية "العربية"، إن الاشتباكات جنوب البلاد على الحدود السورية، أسفرت عن مقتل إرهابى تابعًا لـ"داعش"، وتلف 3 سيارات تابعة للتنظيم.

مسئول تركى: طائرات مقاتلة تحلق فوق الحدود والدبابات تقصف مواقع التنظيم بسوريا


وأشار مسئول عسكرى تركى، إلى أن تركيا أرسلت طائرات مقاتلة إلى الحدود السورية، عقب الاشتباكات مع تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى قصف دبابات تركية مواقع للتنظيم.

كان 32 شخصًا، قد قتلوا، وأصيب قرابة 104 آخرين بجروح، فى تركيا الاثنين الماضى جراء تفجير انتحارى وقع فى حديقة مركز ثقافى بمدينة "سوروج" التابعة لولاية شانلى أورفة جنوب شرقى تركيا.

واتهم رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، تنظيم "داعش" بالمسؤولية عن التفجير الذى استهدف مسيرة للأكراد، كانوا يطالبون بمزيد من المساعدات لإعادة بناء مدينة عين العرب "كوبانى" التى دُمِّرَ معظمها فى القتال بين "داعش" ووحدات الحماية الكردية مدعومة بغارات لقوات التحالف الدولى.

فيما نشرت وكالة "جيهان" التركية خريطة توضيحية للجدار الذى تنوى تركيا بناءه على الحدود مع سوريا لمنع تسلل الإرهابيين، والذ يتمثل فى وضع أسلاك شائكة على الحدود، وزرع كاميرات مراقبة.

وكان نائب رئيس الوزراء التركى والمتحدث باسم الحكومة بولنت أرينتش، قد شدد على أهمية الحيلولة دون عبور الإرهابيين الحدود التركية، لدرء تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابى.

وقال أرينتش فى تصريحاتٍ صحفية إنه تم اتخاذ قرارا بتأسيس نظام أمنى على الحدود مع سوريا، وهذا النظام يجب أن يحول دون عبور الإرهابيين، كما ينبغى تسهيل إدخال المعونات الإنسانية، ومنع دخول المقاتلين.

خبير فى الشئون التركية: أنقرة باعت "داعش" بعد اتصال أوباما وأردوغان


فيما قال الدكتور نشأت الديهى، الخبير بالشئون التركية إن الدعم اللوجيستى من تركيا لتنظيم "داعش" الإرهابى معروف ويكفى أن تركيا رفضت التدخل لإنقاذ الأكراد بمدينة "عين العرب" بعد حصار تنظيم داعش لها.

وأضاف الديهى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة التركية فَضَّلَت علاقاتها مع "داعش" على حساب الأكراد، لكن مع تطور الأحداث ابتعدت تركيا عن تمويل التنظيم، بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الحل الدبلوماسى للأزمة السورية هو الأنسب، لكن هذا الموقف دفع "داعش" للوقيعة بين الأكراد والأتراك، فنَفَّذَ التنظيم تفجيرات ضد الأكراد الاثنين الماضى.

وأوضح الديهى، أن المكالمة التى أجريت أمس بين الرئيس الأمريكى بارك أوباما، ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، تُعَد مفصلية فى العلاقات بين "داعش" وتركيا، والولايات المتحدة وتركيا من جانب آخر، والتى أكد فيها الحل السلمى للأزمة السورية وأن الأمن القومى التركى لا يتجزأ من الأمن القومى الأمريكى، وضرورة وقف سيل التحركات للجماعات الإرهابية على الحدود التركية مما ادى إلى اندلاع الاشتباكات بين الجيش التركى وتنظيم داعش.

وأكد الديهى، أن تركيا ستضطر لإنشاء منطقة عازلة داخل الحدود السورية، وستشهد الأيام المُقْبِلَة ضربات موجعة بين تركيا وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابى.


أخبار متعلقة..



- مقتل "داعشى" وتلف 3 سيارات بعد الرد التركى على إطلاق النار من سوريا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة