"عدم التجانس بين أحزاب التحالف الواحد" كان أبرز الأخطاء التى أطلت بوجهها على المشهد الانتخابى مرة أخرى، يليه جاء "تركيز التحالفات على القوائم رغم أن النسبة الأكبر فى البرلمان القادم للمقاعد الفردية"، علاوة على فشل القوى التى تحسب نفسها من أبناء ثورة يناير فى تكوين تيار سياسى وانتخابى يعبر عنهم.
الاهتمام بمقاعد القائمة وأهمال الفردى
أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن على رأس الأخطاء التى كررتها التحالفات الانتخاببية من البروفة الأولى للانتخابات البرلمانية، وصولاً للبروفة الثانية، هو الاهتمام بمقاعد القائمة وتعاملهم مع معركة مقاعد الفردى بمبدأ أنهم خسروها.
وأضاف ربيع لـ"اليوم السابع" أن الخطأ الثانى للتحالفات الانتخابية كان تركيزهم على الشخصيات العامة وعدم اهتمامهم بما أن كانت هذه الشخصيات صاحبة شعبية أو ذات خبرة تؤهلهم لدخول البرلمان، واكتفوا فقط بحصاد الأصوات، علاوة على ضم التحالفات لأحزاب غير متجانسة تؤدى لتفككهم داخل البرلمان.
وأشار هاشم ربيع إلى أن من أبررز الأخطاء التى كررتها التحالفات الانتخابية، هو تركيزهم وتفرغهم لشتيمة حزب النور السلفى وتوجيه الاتهامات له بأنه غير دستورى وقائم على أسس دينية فى مقابل قلة تركيزهم على تقوية دعائم تحالفاتهم.
وحيد عبد المجيد: طبيعة قانون الانتخابات فرض على التحالفات أن يغيب عنها البرنامج
بدوره قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يطلق عليهم تحالفات انتخابية ارتكز حديثهم عن القوائم الانتخابية وتجاهلوا النسبة الأكبر من المقاعد المخصصة لمرشحى الفردى.
وأضاف عبد المجيد لـ"اليوم السابع" أن طبيعة قانون الانتخابات فرض على التحالفات أن يغيب عنها البرنامج، بسبب زيادة عدد مقاعد الفردى، علاوة على أن النظام الانتخابى نفسه هو ما صعب الفرص أمام التحالفات الانتخابية فى التنسيق على المقاعد الفردية.
وأشار عبد المجيد إلى أن النظام الانتخابى جعل التحالفات الانتخابية خلال المرحلة السابقة للانتخابات والمرحلة الحالية مجرد "أتوبيسات" يركبها المرشح وقتما يحب وينزل منها لركوب الأتوبيس الأسرع"، مشيرا إلى أن المرشحين يتنقلون من قوائم لقوائم لأن الأمر قائم على المصلحة فى دخول البرلمان وليس قائما على فكرة بعينها.
فشل تدشين كيان انتخابى يعبر عن ثورة يناير
من جانبه أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن الأمر الذى غاب عن التيار المحسوب على ثورة يناير منذ البرلمان الأول بعد ثورة يناير والبروفة الأولى للانتخابات وحتى اللحظة الحالية، هو عدم وجود كيان سياسى متماسك يعبر عن وجهة نظر هذه الأحزاب.
وأضاف نافعة لـ "اليوم السابع" أن كل الكيانات السياسية فشلت فى تكوين نظام سياسى يحل محل نظام مبارك، وعلى رأس هذه الكيانات الذين تصدروا مشهد يناير، سواء كانوا النخب السياسية، أو مجموعة الشباب غير المنتمين لأحزاب سياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة