أوباما من كينيا: أردت أن أكون هنا لأن أفريقيا تسير قدما.. الرئيس الكينى: الخطاب عن اليأس الإفريقى خاطئ وفى الواقع لم يكن يوما صحيحا.. الرئيس الأمريكى يستعد لزيارة قبر أبيه فى زيارته الأولى لأرض أجداده

السبت، 25 يوليو 2015 01:51 م
أوباما من كينيا: أردت أن أكون هنا لأن أفريقيا تسير قدما.. الرئيس الكينى: الخطاب عن اليأس الإفريقى خاطئ وفى الواقع لم يكن يوما صحيحا.. الرئيس الأمريكى يستعد لزيارة قبر أبيه فى زيارته الأولى لأرض أجداده أوباما يضع أكليلا من الزهور على النصب التذكارى فى نيروبى
نيروبى : أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى اليوم الأول من زيارة غير مسبوقة إلى كينيا أن "أفريقيا تسير قدما"، وقال فى افتتاح قمة عالمية حول ريادة الاعمال "أردت أن أكون هنا لأن أفريقيا تسير قدما.. أفريقيا واحدة من المناطق التى يسجل فيها أكبر نمو فى العالم".

وأضاف أوباما "الناس يخرجون من الفقر والدخول فى ارتفاع.. والطبقة الوسطى تتسع وشبان مثلكم يستفيدون من التكنولوجيا لتغيير الطريقة التى تدير بها أفريقيا أعمالها".

القمة تعقد وسط إجراءات أمنية مشددة


تعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة أدت إلى إغلاق مناطق فى العاصمة الكينية وإغلاق المجال الجوى فوقها عند هبوط طائرة الرئيس الأمريكى السبت وإقلاعها الأحد إلى أثيوبيا المجاورة، وأكثر ما يقلق الأجهزة الأمنية فى كينيا حركة الشباب المجاهدين الإسلامية الصومالية التى شنت عددا كبيرا من الهجمات الانتحارية والمجازر على الأراضى الكينية، لاسيما الهجوم على جامعة جاريسا الذى أدى إلى مقتل 147 طالبا فى إبريل، وحذرت السفارة الأمريكية من أن هذه القمة بحد ذاتها قد تكون "هدفا محتملا للإرهابيين".

من جهته قال الرئيس الكينى أوهورو كينياتا أن تنظيم هذه القمة يقدم وجها آخر لإفريقيا مختلفا عن الصورة التى ترسمها وسائل الإعلام، مؤكداً على أن "هذا الخطاب عن اليأس الإفريقى خاطئ وفى الواقع لم يكن يوما صحيحا"، وأضاف "بينوا أن أفريقيا منفتحة ومستعدة للأعمال".

زيارة أوباما تحتل الصفحات الأولى للصحف الكينية


واحتلت زيارة أوباما الصفحات الأولى للصحف الكينية اليوم أيضا، وعنونت صحيفة ذى ستاندارد "كينيا أنا هنا" مع صورة للرئيس الأمريكى عند وصوله إلى المطار، بينما اختارت ذى ستار عنوان "وصل أوباما".

وكان عدد كبير من الكينيين تجمعوا مساء الجمعة على الطريق المؤدية من المطار إلى وسط المدينة لتحية الرئيس فى سيارة الليموزين التى استقلها مع أوما أخته من أبيه، وتحدثت صحيفة ذى ديلى نيشن عن "ظاهرة أوباما" ودعت الكينيين إلى التمثل به واغتنام "الفرص التى تقدم لنا كأفراد وكأمة بلا حدود"، مضيفة "إذا كان هناك شىء يجب تعلمه من الزيارة الرئاسية فهو أننا نستطيع بالتأكيد تجاوز الانقسامات الصغيرة التى كانت سببا فى جعلنا نقف ضد بعضنا البعض".

وكان أوباما وصل مساء الجمعة إلى نيروبى حيث كان فى استقباله نظيره الكينى أوهورو كينياتا، وبعد أن صافح عددا من المسئولين الكينيين كان بينهم اخته غير الشقيقة أوما، جلس وراء مكتب فى المهبط لتوقيع كتاب ذهبى قبل أن يستقل سيارة الليموزين إلى الفندق حيث تناول العشاء مع عدد من أفراد عائلته الكينية.

زيارة الرئيس الأمريكى تثير حماسا كبيرا فى كينيا


وتثير زيارة الرئيس الأمريكى حماسا كبيرا فى كينيا حيث ينظر اليها على انها دعم كبير لهذه الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا وشهدت هجمات تنفذها حركة الشباب الصومالية وأعمال عنف أفضت إلى اتهام قادة كينيين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وقال حاكم منطقة العاصمة ايفانز كيديرو أن الزيارة "تصويت على الثقة لمدينتنا وبلدنا". وقد أطلق حملة كبيرة لتحسين العاصمة، حيث تم تنظيم الشوارع وبناء العديد من الأرصفة فى الأسابيع الماضية.

ويقوم أوباما بأول زيارة له إلى مسقط رأس والده منذ توليه مهامه الرئاسية، وكذلك بأول زيارة لرئيس أمريكى خلال ولايته، وأعلن قائد شرطة العاصمة بنسون كيبوا أن عشرة آلاف شرطيا ربع قوات الشرطة الوطنية سيتم نشرهم فى العاصمة.

مكافحة الإرهاب تتصدر مباحثات أوباما وكينياتا


وتتركز المحادثات بين أوباما وكينياتا على مكافحة الإرهاب، وكانت نيروبى شهدت فى 1998 هجوما داميا القاعدة استهدف السفارة الأمريكية وأوقع 224 قتيلا.

والولايات المتحدة هى شريكة رئيسية لكينيا فى مكافحة الإرهاب، وأرسلت نيروبى قوات إلى الصومال فى إطار قوة الاتحاد الإفريقى، بينما تستهدف طائرات أمريكية من دون طيار باستمرار المقاتلين فى حركة الشباب.

وكان أوباما صرح فى واشنطن الأسبوع الماضى "رغم التحديات العديدة، تتمتع أفريقيا بحيوية تفوق التصور وهى إحدى الأسواق الاسرع نموا فى العالم، بينما أبدى السكان الرائعون قدرة استثنائية على التحمل والصمود"، مضيفاً أن "الفرص فى أفريقيا استثنائية وعلينا كسر الأنماط والحواجز".

وهذه "العودة إلى أرض الأجداد" تعرقلت لفترة طويلة بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الكينى أوهورو كينياتا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، نظرا لدوره فى أعمال العنف التى تلت الانتخابات فى نهاية 2007 ومطلع 2008، وأسقطت هذه الملاحقات فى ديسمبر بسبب عرقلة من قبل الحكومة الكينية، كما قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، مما فتح الطريق لهذه الزيارة الرئاسية، الا أن كينياتا أكد أن نائبه المثير للجدل وليام روتو والذى لا يزال ملاحقا من قبل المحكمة الجنائية الدولية سيكون حاضرا فى اللقاءات مع أوباما.

ومن غير المقرر أن يزور أوباما قبر والده فى قرية كوجيلو غرب كينيا، وقال أوباما "سأكون صادقا معكم. زيارة كينيا كمواطن عادى سيكون لها معنى أكبر على الأرجح من زيارتى كرئيس لأننى سأكون قادرا على الخروج من غرفتى فى الفندق أو من قاعة المؤتمرات".


موضوعات متعلقة..


- أوباما يؤكد فى كينيا: "أفريقيا تسير قُدما"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة