بدأت محكمة جنايات بورسعيد، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، أولى جلسات إعادة إجراءات محاكمة 7 متهمين هاربين بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد" وهم حسن الفقى ورامى حسن مصطفى المالكى ومحمد هانى محمد صبحى ومحمد السعيد مبارك وأحمد محمد على رجب وعادل حسنى حاحة، ومحمود على عبد الرحمن صالح، والمتهمين فيها بقتل 73 شهيدا وإصابة 254 من ألتراس أهلاوى أثناء مباراة الدورى بين النادى المصرى والأهلى فى فبراير 2012.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد، وعضوية المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين فؤاد، وبحضور طارق كرم ومحمد الجميل وكيلى النيابة، وبأمانة سر محمد عبد الستار وأحمد عطية.
وقامت النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة والذى جاء فيه إلى المتهمين جميعا ارتكبوا فى القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى “الألتراس” انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه ووقعت المذبحة فى أول فبراير 2012 وراح ضحيتها 73 شهيدا و254 مصابا من ألتراس أهلاوى.
وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة هجموا على المجنى عليهم فى المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرهم فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهمد
وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات (مبالغ نقدية- أجهزة تليفونات محمولة- زى رابطة ألتراس الأهلى وأشياء أخرى) والمملوكة للمجنى عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة (أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها) والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.
وشدد أمر الإحالة على أن جنايات السرقة والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمد هى نتيجة محتملة لجرائم القتل العمد والشروع فيها التى اتفق المتهمون على ارتكابها، كما ارتبطت بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد موضوع التهمة الأولى جنحة البلطجة، حيث كان قصد المتهمين وآخرين مجهولين من ارتكابهم لجناية القتل العمد على النحو السالف بيانه استعراض القوة أمام جمهور النادى الأهلى لترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى البدنى والمعنوى بهم مما أدى إلى تكدير أمنهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر على النحو السالف بيانه.
وقامت المحكمة بمواجهة المتهمين بالاتهامات الموجهة إليهم، فأنكروها جميعا قائلين: "محصلش والله يا فندم"، وبعدها استمعت المحكمة إلى الدفاع، والذى قرر بأنهم ليست لديهم طلبات وأنهم جاهزون للمرافعة بالجلسة القادمة، وطلبوا إخلاء سبيل المتهمين، وقررت المحكمة إصدار قرارها آخر الجلسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة