تونس: أمن المنطقة مرتبط بليبيا..والإرهاب لن ينتصر رغم هجومى باردو وسوسة

اعتبر الطيب البكوش وزير الخارجية التونسى أن مستقبل الأمن والاستقرار فى تونس وكامل منطقة شمال أفريقيا وجنوب أوروبا رهين المستجدات الأمنية والسياسية فى ليبيا.

وأكد البكوش فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد أن "الوضع الأمنى فى تونس يبقى شديد الارتباط بالوضع الأمنى فى الشقيقة ليبيا. وفى اعتقادنا أن الوضع لن يهدأ ويستقر فى كل دول الجوار إلا إذا استعادت ليبيا هدوءها واستقرارها".

وأضاف أن ذلك "لن يتم إلا من خلال تشكيل حكومة توافق وطنى لديها القدرة على فرض الأمن والنظام والسيطرة على كامل التراب الليبى وتكون مؤهلة كجهة رسمية للتعاون والتنسيق مع الجانب التونسى فى كل المسائل الأمنية وأولها مراقبة الحدود المشتركة بين البلدين ومكافحة الإرهاب".

وبشأن إعلان حالة الطوارئ فى تونس ، قال البكوش إن ذلك جاء "بهدف تحصين البلاد ومؤسساتها والتضييق على محاولات الإرهابيين والمتربصين بأمنها واستقرارها".

وأكد البكوش أن الإرهاب لن ينتصر فى تونس رغم هجومى باردو وسوسة ، وفسر إعلان حالة الطوارئ بالحرب على الإرهاب.

ونوه بالشراكة بين حكومة تونس ولندن وبروكسل وبقية العواصم الأوروبية والدولية لرفع التحديات الخطيرة التى تواجه بلاده فى المجالين الأمنى والاقتصادى ، خاصة بعد الهجمات الإرهابية ، على المنتجعين السياحيين مؤخرا.

وتوقع البكوش تطورا إيجابيا فى علاقات تونس بالجزائر ، نافيا وجود فتور ، كما أكد وجود خطة لتطوير العلاقات مع الدول الخليجية والأفريقية.