وأثار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى الولايات المتحدة، الكثير من الشك بشأن ملابسات الحادث، إذ أشارت صحيفة "يو. إس. إيه. توداى" إلى تشكيك الكثير فى الصورة الجنائية الرسمية، التى التقطتها الشرطة لها عند وصولها السجن، وقالوا إن بلاند كانت بالفعل ميتة فى الصورة وأن الصورة تم تزييفها للتغطية على شىء ما.
جدل واسع بشأن الحادث
وجر النقاش حول صورة ساندرا، بملابس السجن الرسمية، طيف واسع من الأمريكيين، بما فى ذلك المؤلفة السوداء الشهيرة "زان" ونجمة تليفزيون الواقع "جوديث كاميل جاكسون"، وقالت الأولى على صفحتها بـ"فيس بوك": "لدى خبرة فى التعرف على الكثير من خلال النظر إلى عيون الناس، لا أرى أى حياة فى عيون ساندرا بالصورة"، وأضافت "أتمنى ألا يكونوا قد فعلوا هذا الأمر الخسيس".
وقالت جوديث جاكسون على حسابها بموقع تويتر: "أشعر بحسرة تجاه ساندرا بلاند، إذا كانت بالفعل ميتة فى الصورة.. لدينا مشكلة خطيرة.. أرقدى بسلام".
بشرة وعينيا ساندرا يؤكدان أنها كانت ميتة
ويقول المؤيديون للنظرية، أن بلاند تبدو متوفاة بالفعل فى الصورة، وأنها اِلْتُقِطَت بينما كانت مستلقية على الأرض، وليست واقفة قبالة الحائط، ويضيف هؤلاء أن بشرة الشابة السوداء تبدو شاحبة تمامًا، مثل الميت بالضبط، كما أن عيناها على الرغم من أنهما مفتوحتان، لكنهما بدتا متجمدتين لا تتحركان.
وأضافوا أنها كانت ترتدى ملابس السجن الرسمية (البرتقالية) فى الصورة، وليست ملابسها العادية التى تم القبض عليها فيها، فضلاً عن أن الخلفية الرمادية للصورة هى نفس لون أرضية الزنزانة، لكن خبير الطب الشرعى، مايكل بادين، الذى تتم استشارته فى القضايا الكبرى، قال لصحيفة USA TODAY إنه لا يعتقد أن ساندرا بلاند كانت ميتة خلال التقاط الصورة، موضّحًا أنه حتى عندما يموت البعض وعيناه مفتوحتان، فإن جفونهم تكون متدلية، بينما عينى بلاند تبدو فى الصورة أنها مفتوحة عن عمد.
ومع ذلك أصر آخرون على شكوكهم، وكتبت سيدة، عرفت نفسها أنها ناشطة فى حقوق المرأة من فلوريدا، على حسابها بتوتير: " قصة ساندرا بلاند صدمتنى بشدة.. لقد أخذوا صورة جنائية لسيدة ميتة وحاولوا تمريرها على أنها حية".
ساندرا ابتلعت كميات من الماريجوانا
غير أن تصريحات إلتون ماثيس، المدعى العام الخاص بمقاطعة "والر كونتى"، مكان السجن، قال فى تصريحات مثيرة، إن اختبارات السموم أشارت إلى أن "بلاند" إما بلعت كمية كبيرة من الماريجوانا أو دخنتها داخل السجن، إلا أن نشطاء ردوا على هذه التصريحات متسائلين: "إذا كان الأمر هكذا فمن أين أتت ساندرا بالماريجوانا؟ لقد كانت محتجزة فى زنزانة انفرادية بعيدا عن باقى المساجين"، وقال آخرون إن هذه القصة مليئة بالشكوك، وتضارب معلومات صادرة عن الشرطة، وانتهاكات فى عملية الاعتقال، فإن هذا التصريح يبدو غريبًا.
وقال محامى العائلة، فى تصريحاتٍ لصحيفة الجارديان البريطانية، إن أسرة ساندرا تشعر بالاضطراب بسبب هذه المعلومات، وعدم وجود تفاصيل، والتى تبدو أنها تخدم هدف وحيد وهو رسم صورة سلبية عن ساندرا، مشيرًا إلى أن إجراء مؤتمر صحفى قبل إصدار تقرير الطب الشرعى بيوم واحد، طريقة غير معتادة فى إصدار المعلومات، موضّحًا: "فى العادى يتم إعداد تقرير متكامل، وفى النهاية يتم إصداره أو حجبه، لكن ليس من الشائع أن يتم إصدار معلومات معينة، وحجب أخرى".
واِعْتُقِلَت ساندرا فى 10 يوليو الجارى، فى "برارى فيو" بولاية تكساس، بسبب اختراق بعض القوانين المرورية، فيما تؤكد شقيقتها أنها أبلغتها فى اتصال هاتفى من السجن، قبل الوفاة بيومين، أنها لا تعرف سبب توقيفها واعتقالها.
وعثرت الشرطة على ساندرا، ويبدو أنها شنقت نفسها داخل محبسها فى سجن "والر كونتى"، بالقرب من هوستن، صباح الاثنين الماضى. وبحسب إلتون ماثيس، المدعى العام الخاص بمقاطعة والر كونتى، فإن الشابة السوداء توفت مختنقة حيث استخدمت كيس بلاستيك لشنق نفسها، وقال إن كاميرات الفيديو لم تُظْهِر أحدا يدخل أو يخرج من زنزانتها منذ حبسها وحتى العثور على جثتها.
تضارب المعلومات وشكوك بالتلاعب فى الفيديو
ومن بين الأمور التى زادت من شكوك الكثيرين بشأن حقيقة انتحار "الناشطة السوداء"، فيديو التقطته الكاميرا الخاصة بسيارة دورية الشرطة، يكشف تناقضات واضحة تتعلق بتقرير عملية الاعتقال، الذى قدمه الضابط بريان إنسينيا، المسئول عن اعتقال ساندرا خلال توقف مرورى، فبينما زعم الضابط أن المتهمة كانت عنيفة وغير متعاونة خلال توقيفها، فإن الفيديو يظهر إنسينيا يتعامل بعداء معها، عندما رفضت إطفاء سيجارة كانت تشعلها، ومن هنا تصاعد الأمر.
وتضيف صحيفة الجارديان: "بينما لم تُظْهِر الكاميرا العراك الذى تم بين الطرفين، فإن التسجيل الصوتى على هاتف ساندرا يلقى شكوكًا كثيرة بشأن مزاعم الضابط"، وبحسب القانون الأمريكى يحق لأى مواطن أن يسجل محادثاته مع الشرطة وهو ما فعلته الشابة السوداء ويظهر فى التسجيل الصوتى أن الضابط طلب منها التوقف عن التسجيل.
وبحسب هذا التسجيل، فإن إنسينيا، هدد ساندرا بصعقها بالصاعق الكهربائى، وهو الأمر نفسه الذى التقطته الكاميرا الرسمية، وفى السياق نفسه، أصدرت إدارة السلامة العامة فى تكساس، فيديو جديد، يؤكد بوضوح تضاربا فى المعلومات الخاصة بالحادث، ما يعنى التلاعب فى الفيديو الأصلى، إذ تم قص أجزاء، بحسب صحيفة تكسلس تريبيون، إلا أن إدارة السلامة العامة أرجعت الاختلاف إلى خطأ فنى وليس تعديل متعمد.
شقيقتها: أختى تعرضت للعنف الجسدى
وتصر عائلتها على أنها بعيدة كل البعد عن الانتحار، وقالت أختها شانتى نيدهام، إن ساندرا اتصلت بها السبت 11 يوليو، بعد الظهر، وأبلغتها أنه تم القبض عليها ولا تعرف سبب ذلك، وأضافت شقيقة ساندرا: "لقد أبلغتنى أن ضابطا وضع ركبته على ظهرها وتشعر أن ذراعها قد انكسر".
وتابعت شانتى، فى تصريحات سابقة لوكالة الأسوشيتدبرس، إن شقيقتها بدت خلال المكالمة أنها تشعر بإساءة بالغة، فضلا عن الألم وقالت: "حقا كانت تشعر بالألم وأن ذراعها قد كُسِرَ، وقد أبلغتها أننى سأحاول إخراجها"، وقال ديوانى شارلستون، القاضى السابق بمقاطعة والر: "لا أعتقد للحظة أن ساندرا انتحرت، لكنها إذا كانت قد فعلت ذلك، فإنها فعلته تحت رعاية وسيطرة أولئك المسئولين عن السجن".
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
بيان عاجل من الحكومه المصريه بشأن الاوضاع فى السجون الامريكيه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
الاستاذ / جورج
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس مدحت عاطف
الأستاذ محمد علي رقم 2