بالصور.. روسيا تحدث تعديلات مفاجئة فى عقيدتها العسكرية البحرية.. موسكو تستعد لمواجهة تهديدات حلف شمال الأطلسى وأمريكا.. وتتوسع فى البحر المتوسط والقطب الشمالى والبحر الأسود بسبب الأزمة فى أوكرانيا

تقوم روسيا دائماً بإحداث تغيرات مفاجئة وغير متوقعة فى القوات المسلحة الخاصة بها، وذلك لمواجهة التهديدات الخطرة التى تواجهها من الدول الأوروبية وأمريكا، بالإضافة إلى وجود صراع فى أوكرانيا.




وعدلت روسيا عقيدتها البحرية لمواجهة التوسع غير المقبول لحلف شمال الأطلسى على حدودها وذلك من خلال إجراءات أبرزها تعزيز المواقع الاستراتيجية فى البحر الأسود والمحافظة على وجود دائم فى المحيط الأطلسى والبحر المتوسط.

بوتين يوقع مرسوم تعديل العقيدة العسكرية

ووقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالتزامن مع الاحتفال بعيد القوات البحرية الروسية الذى جرت فعالياته أمس، مرسوما بشأن تعديل إعلان مبادئ السياسة البحرية أو العقيدة البحرية الذى صدر فى عام 2001.




والوثيقة التى نشرتها الرئاسة الروسية على موقعها الإلكترونى تأتى بعد بضعة اشهر على إعلان موسكو عن عقيدة عسكرية جديدة تتصدى لتعزيز الحلف الأطلسى قدراته فى أوروبا الوسطى، وذلك فى إطار توترات بين روسيا والغرب لا سابق لها منذ انتهاء الحرب الباردة تسببت بها خصوصا الأزمة الأوكرانية.

دعم الاستقرار والسلام

وتضع العقيدة البحرية المعدلة خصوصا هدف "تطوير البنى التحتية" لأسطول البحر الأسود فى القرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التى ضمتها موسكو فى 2014، كما تنص على "إعادة إرساء سريعة وشاملة للمواقع الاستراتيجية لروسيا، ودعم السلام والاستقرار".




وقال نائب رئيس الوزراء الروسى ديمترى روجوزين إنه فى العقيدة البحرية الجديدة تم "التركيز على المحيط الاطلسى والقطب المتجمد الشمالى"، مشيرا إلى أن "اهتمامنا بالمنطقة القطبية الشمالية سببه توسع الحلف الأطلسى شرقا".




وفى ما خص المحيط الاطلسى تنص العقيدة الجديدة على "ضمان وجود عسكرى بحرى كاف لروسيا فى المنطقة". والأمر نفسه ينطبق على البحر المتوسط، حيث سيكون وجود البحرية الروسية "بصورة دائمة".

ضمان أمن روسيا

وتنص العقيدة العسكرية التى صادق عليها الرئيس فلاديمير بوتين على أن توسع الحلف الأطلسى، التى تعد الولايات المتحدة اكبر المساهمين فيه، يشكل تهديداً أساسياً لأمن روسيا.




وبسبب التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الازمة الاوكرانية عززت موسكو مؤخرا ميزانيتها العسكرية التى باتت تمثل 21% من إجمالى الميزانية الروسية، وهو ضعف ما كانت عليه فى العام 2010، بحسب مركز الابحاث المستقل غايدار.




وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تستمر فى تقوية قواتها البحرية، وتقضى خطة تسليح القوات المسلحة الروسية فى الفترة 2011 — 2020 بتزويد الأسطول بقطع جديدة تتضمن 16 غواصة استراتيجية، و14 فرقاطة، و35 سفينة حربية من فئة الكورفيت، و6 سفن هجومية صاروخية و6 سفن إنزال.




وكان قد حضر الرئيس بوتين أمس الأحد عرضا عسكريا فى مدينة بالتيسك المطلة على بحر البلطيق، حيث نظمت روسيا عروضا عسكرية بحرية بمناسبة حلول يوم القوات البحرية، واستعرض بوتين القطع البحرية التى شاركت فى العرض من على متن الزورق.

موضوعات متعلقة..

- بوتين وأردوغان يبحثان تنسيق الجهود لمواجهة تهديدات داعش