تهريب البضائع والأشخاص مهنة تزدهر على الحدود التركية السورية

الإثنين، 27 يوليو 2015 01:48 م
تهريب البضائع والأشخاص مهنة تزدهر على الحدود التركية السورية الجيش التركى
بيلرباى (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول سكان قرية بيلرباى التركية ان الشباب الذين كانوا عاطلين عن العمل ينشطون الان فى "تهريب البضائع او المقاتلين" حيث تشهد القرية الواقعة فى جنوب البلاد رغم انتشار الجيش عمليات تهريب مربحة على انواعها مع الجهاديين الذين يسيطرون على المناطق المواجهة من الجانب السوري.

مضت على فاطمة غولو (70 عاما) سنتان وهى تراقب باستياء حركة التهريب التى تجرى بشكل متكتم انما متواصل فى المنطقة، كما انها تعرف كلفة كل عملية.

وتقول "لقاء خمسين الى مئة دولار، ينقلونك الى مطار غازى عنتاب او كيليس (مركز المحافظة) ومقابل خمسة الاف ليرة تركية (حوالى الفى يورو) ينقلونك الى تنظيم الدولة الاسلامية فى الجانب الاخر".

وبيلرباى قرية هادئة يسكنها اقل من 400 شخص وسط طبيعة صحراوية تغرق فى حر خانق ولا يمكن الوصول اليها سوى عبر طرقات مليئة بالحفر.

على مسافة مئات الامتار قبالة منازلهم المشيدة بالطوب، تمتد الحدود السورية وخلفها المقاتلون الجهاديون الذين يحكمون سيطرتهم على المناطق المتاخمة لتركيا.

وعلى بعد كيلومترات من المكان، اطلق الجهاديون النار على موقع متقدم للجيش التركى الخميس فقتلوا جنديا ما اسفر عن رد فعل تركى عنيف تجلى بغارات جوية وقصف مدفعي.

وتضيف فاطمة ان هذه المنطقة الفقيرة جدا اصبحت مركزا لجميع انواع التهريب من "مخدرات ومواد ضرورية واسلحة واشخاص".

وتؤكد المراة التى تعمل بالزراعة انه "انطلاقا من قرانا، هناك على الاقل عشر طرقات للوصول الى المعسكرات السورية (للجهاديين)". ويعبر المقاتلون الاسلاميون حقولها من الزيتون "كل يوم" مشيرة الى انهم من "الاتراك والشيشان والفرنسيين والبريطانيين".

اما الذين يرفضون المشاركة، فان لعمليات التهريب تداعيات "ماسوية" مثل "التهديد والسرقة والعنف" بحسب السبعينية التى رفضت الخوض فى التفاصيل.

وتؤكد ان القرية باكملها "تصمت لانه من الصعب التنديد بمن لا يملكون المال ولم يكن لديهم عمل بالامس لكنهم يكسبون قوتهم اليوم".

ولفترة من الزمن، كانت فاطمة تامل ان يؤدى وصول قوة عسكرية الى القرية لمراقبة الحدود الى وقف هذا النوع من "العمل" غير القانونى او الحد منه لكن للاسف فان "العسكريين ايضا يغضون الطرف عن المهربين".

لكن ضابطا فى الجيش التركى انتشر مؤخرا فى المنطقة يؤكد لفرانس برس رافضا ذكر اسمه ان "المسافة بين موقعين للجيش التركى كبيرة جدا بحيث انه يستحيل منع تهريب الاشخاص والبضائع".

ومنذ عدة اشهر، يندد حلفاء انقرة بانفلات الحدود مع سوريا البالغ طولها 900 كلم وهى نقطة العبور الاساسية للالتحاق بالجهاديين فى هذا البلد.

وتقول تركيا مدعومة بالارقام انها شددت المراقبة كما انها تبذل اقصى ما فى وسعها مؤكدة اعتقال نحو الف شخص منذ مطلع السنة الحالية.

وتحوم الشكوك حول مصدر الاموال لمنزل فخم شيده مختار القرية احمد سولاق (55 عاما) الذى لا يعير اى اهتمام لهذه الانتقادات مؤكدا ان "الحكومة والدولة لا تمنعان عبور مئات الاشخاص اسبوعيا فلماذا اقوم بذلك بنفسي، ويؤكد ذلك عدد من سكان بيلرباي. فمنذ اندلاع الحرب فى سوريا فى 2011 قام الالاف بعبور الحدود بشكل غير شرعى .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة