قال محمد صلاح خليفة، عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور، إن إيران استطاعت بقيادة حسن روحانى، بعد مناوشات مع الغرب دامت أكثر مِن عقد، الوصول إلى تسوية سلمية للملف النووى، بالاتفاق مع مجموعة (5+1) والتى تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.
وأضاف خليفة، فى تصريحات على الموقع الرسمى لحزب النور، أن نتائج المباحثات النووى جاءت فى صالح إيران، وأيًّا ما كانت التفاصيل الفنية للاتفاق، فقد انتزعت إيران مكسبًا سياسيًّا مهمًا، يتمثل فى إقرار دولى، بمشروعها النووى، وتثبيت للأمر الواقع.
وأوضح خليفة أن هذا الاتفاق أعطى للنظام الإيرانى، والقائم على دعامتين أساسيتين هما حلم التوسع الفارسى، والعقيدة الدينية الشيعية، نقطة تفوق على المحور العربى السُّنى، فى إطار موازين الصراع السنى - الشيعى.
وتابع: "لم يكن بإمكان إيران دخول النادى النووى العالمى مِن دون إزاحة قوة عربية سُنِّيَّة ترابط بالشرق، وهى العراق؛ إذ لم يكن مِن قبيل المصادفة، أن عام 2003 يجمع بين احتلال العراق وسحق قوته العسكرية مِن جهة، وبين الإعلان عن اكتشاف المشروع النووى الإيرانى مِن جهة أخرى، وقد تم التمهيد لذلك فى مدة تقارب الـ13 عاما، والتى تبدأ بعد اندلاع حرب الخليج الأولى، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على العراق، انتهاء باحتلاله على يد جورج بوش بمعاونة إيرانية خبيثة".
وأشار خليفة إلى أن هذه التسوية والتى تأتى فى إطار شراكة استراتيجية مستدامة بين الغرب وإيران ستعطى إيران قوة ردع ضد المحور العربى السنى فى أقل الأحوال، مع زيادة مساحة الدعم للمليشيات المسلحة المتطرفة، وتنامى النفوذ الشيعى داخل العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، ما يستلزم على دول المحور العربى السُّنِّى، المسارعة فى إيجاد نفوذ سُنِّى مقابل فى مناطق الصراع السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة