قال:
غيتى تربية الحمام.. وهى غية قديمة.. فى البداية كنت أظن أنى أربى الحمام.. ولكن فى النهاية تأكدت أن الحمام يبادلنى تربية بتربية، فقد أخذ على عاتقه عبء تربيتى وتبصيرى..
المفروض أن كل زوج من الحمام ملتصق ببعضه.. ذكر وأنثى.. الذكر يحب الأنثى.. والأنثى تعشق الذكر..
أنا أملك عشرين زوجًا وأعرف كل زوج وأستطيع تفرقته من غيره.. وكل الأزواج طبيعيون الا هذا الزوج الذى لاحظت أنه مختلف تمامًا عن أخواته..
فالذكر مسكين.. يفعل مثل ما يفعل أى ذكر حمام.. يجمع الريش والقش ويساعد فى صنع العش وحضانة البيض.. ولكن الأنثى كانت ماكرة.. أول حمامة أراها ماكرة.. فما أن يأتى الذكر بالريش ويضعه فى القفص ويطير الا وتأتى هى وتبعثره بل وتداريه بعيدًا عن عيون أى ذكر من ذكور المجموعة وهى أيضا تتقاعس عن إضافة أى جديد إلى العش فضلا عن ذلك فقد أخذت تشذ عما أعرفه وتعرفونه وعما تعود عليه جنس الحمام انها تنقر الذكر من حين إلى آخر وتغافله وهو راقد فوق البيض وتشد ريشه، ريشةً ريشةً، حتى أصبح غير قادر على الطيران فقط يرقد فوق البيض وعندما يحين دورها يقف على باب القفص وأقصى ما كان يفعله أن يقع على الأرض يلتقط بعض الحب ولا يقوى على الصعود حيث القفص إلا بعد لأى..
والأنثى مبسوطة ومنتشية.. حتى أن وزنها زاد..اما هو فقد ذبل.. وكان كلما ذبل زاد انبساطها وانشراح صدرها وسمنت... فهى قد قصقصت كل ريشه ولم يعد قادرا على الطيران.. وبهذا فلن يستطيع أن يلوف بغيرها..؟؟
حتى كان صباح
أتت حمامة بنية اللون قوية.. راعها منظر الذكر المسكين.. رقت لحاله.. فحملته وطارت به ومعه..
واليوم..صدفة شاهدتهما معًا
هو سعيد وسمين وقد ربى ريشًا جديدًا جميلا
وهى سعيدة تحوم حوله وهى ترقص وتغنى فقد لافت أخيرا بذكر...
فرد أحلامها..؟؟ الذى سيشاركها قفصها !!
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة