فى الوقت الذى تتعالى فيه الأصوات باقتراب وفاة الصحف المطبوعة وسيادة زمن المواقع الإلكترونية الإخبارية، تعلن "اليوم السابع" صاحبة البوابة الإخبارية الإلكترونية الأولى فى الشرق الأوسط والحائزة على أكبر عدد من الجوائز العربية والعالمية، دخول التحدى الكبير، تحدى إحياء الصحافة المطبوعة، فماذا يعنى ذلك؟ هل تخلت "اليوم السابع" فجأة عما حققته من صيت ومجد على مستوى الثورة التكنولوجية وإطلاق المواقع الإلكترونية الإخبارية والمتخصصة؟ هل تسير "اليوم السابع" عكس التيار السائد لهوى مفاجئ أو "صرعة طارئة" - كما يقول إخواننا الشوام - أم ليقين منها أن ليس كل ما يسود دائم أو يلبى احتياجات القراء، وأن الصحف المطبوعة مازال لديها الكثير لتقدمه من مواد صحفية وخدمية وترفيهية بشرط أن تقدمها بحلول جديدة إخراجية وبصرية ومعلوماتية تلبى الاحتياجات المتجددة للقراء فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين.
نعرف فى "اليوم السابع" والمواقع المتخصصة التابعة له، أن تدفق الأخبار السريعة المتوالية لا غنى عنه ولا يمكن أن يتأثر بفعل أى توجهات صحفية تسعى لصناعة قيمة مضافة للمادة الخبرية المنشورة، لكن تيار التدفق الأخبار الهادر لم يكن يوما مكانه الصحف الورقية، اللهم قبل الثورة التكنولوجية الرقمية وعصر السماوات المفتوحة، وبدلا من "اقرا الخبر" أصبحنا فعلا فى زمن "اسمع الخبر وشاهد الخبر واعرف الخبر" على موبايلك أينما كنت، على مدى أربع وعشرين ساعة فى الأسبوع، لكن هناك بالفعل ما يحتاجه القراء بعد معرفتهم للأخبار، وهو ما تسعى إليه "اليوم السابع" المستمر لإصدارها المطبوع خلال المرحلة المقبلة والذى يبدأ بطباعة لونية مميزة للعدد كاملا يوميا.
نعرف فى "اليوم السابع" أن القراء بحاجة ماسة إلى المعنى، معنى ما يصطدمون به من سيول الأخبار على مدار الساعة وبعضها يناقض بعض، ومنها ما هو موجه يندرج فى إطار "قصف العقول"، وهى احتياجات لابد وأن تلبى، كما أنها جزء أصيل من الواجب المهنى اللازم.
ونعرف فى "اليوم السابع" أن النقلة الرقمية والتكنولوجية فى المواقع الإلكترونية، لم يقابلها جهد تحريرى أو بصرى معلوماتى فى الصحف المطبوعة، فهل يمكن توطين هذه التكنولوجيا فى الصحف المطبوعة مع الأخذ فى الاعتبار الاختلاف بين وسائط النشر، فالصحف الورقية تصدر مرة واحدة فى اليوم بطبعة واحدة أو طبعتين، بينما الصحف الإلكترونية دائمة التجدد والتغيير.
وإذا لم تكن "اليوم السابع" البادئة والمبادرة بحل هذه المعضلة المهنية والتكنولوجية والتفكير فى شكل ومحتوى يناسب العصر يعيد الاعتبار للصحف الورقية، فمن يبادر ومن يبدأ إذن؟
من هنا وإيمانا بحق القارئ فى المعرفة، وحرصاً على أن يتلقى تلك المعرفة فى أرقى صورها وأشكالها، تصدر جريدة "اليوم السابع" اليومية، اعتباراً من غداً الأربعاء كاملة بالألوان، بروح إبداعية خلاقة ورؤية تنظر للمستقبل كأنها تراه رأى العين، فتسهم فى صنعه وتحديد مساراته، فالقارئ المصرى والعربى مازال من حقه الاطلاع على صحيفة ورقية بمواصفات عالمية وإمكانات تجعل من قراءة الخبر متعة ومن الصحيفة سجلا يحتفظ به القارئ فى مكتبته.
كما لا يغيب عن "اليوم السابع" تعويض القارئ عن زيادة ثمن النسخة الذى تم خلال الشهور الماضية رغما عن كثير من الصحف الخاصة بحكم اشتراطات الطباعة وتكاليفها بمطابع المؤسسات القوية، دون أن يتلقى مقابل هذه الزيادة أى خدمة جديدة.
جدير بالذكر أن النقلة النوعية الجديدة لتقديم العدد المطبوع من اليوم السابع كاملا بالألوان لم يكن ليتحقق بدون الدعم الكامل من شركة بروموميديا الشريك الإعلانى لمؤسسة اليوم السابع، والتى لم تتوان عن تحقيق كافة المطالب الكفيلة بتحقيق حلم انطلاقة الصحيفة المطبوعة.
ويتعهد مجلس تحرير "اليوم السابع" أمام قرائه الأعزاء ببذل المزيد من التطوير فى الشكل والمضمون، حتى نكون دائماً عن حسن الظن، على أمل أن ينال الشكل الجديد من "اليوم السابع" بالألوان، رضا جموع القراء.
كريم عبد السلام يكتب: ماذا يعنى إصدار "اليوم السابع" المطبوع كاملا بالألوان؟ رؤية جديدة لمستقبل الصحافة المطبوعة تقوم على الجاذبية والإبهار وترجمة إنجازات الصحافة الإلكترونية ورقيا
الثلاثاء، 28 يوليو 2015 08:00 م
اليوم السابع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة