نقلا عن اليومى...
المتابعة الدقيقة لتفاصيل حادث مركب الوراق، وحالة الارتباك التى بدت على الجهاز الحكومى، ومحاولات بعض المسؤولين التنصل من المسؤولية أو إلقائها على آخرين تدفعنا للتأكيد على معنى سابق أشار له الرئيس فى أكثر من مرة، معنى يقول إن مصر فى حاجة إلى إعادة بناء مؤسساتها، بحيث يكون لدى الدولة مؤسسات تعمل وفق منظومة واضحة ومتكاملة كما هو الحال مثلا فى هيئة قناة السويس، فمن يعمل فى قناة السويس، من يديرها ومن ينظم علاقتها مع الإعلام، ومن يخرج ببياناتها إلى الناس هو موظف ومواطن مصرى مثله مثل هذا الموظف المترهل والمدير المرتبك فى النقل النهرى، ولكن الفرق أن الأول نجح فى أن يخلق منظومة متكاملة لمؤسسة تعرف منهجا واضحا وواحدا فى الإدارة.. فلماذا لا يكون هذا النموذج الذى نبحث عنه ونحن نتحدث عن إعادة بناء المؤسسات.. نموذج هيئة قناة السويس.
لابد من الاعتراف بأن مصر فى حاجة لإعادة بناء المؤسسات المختلفة، خاصة المؤسسات الرئيسية، التى تمثل لبنات مهمة فى سياقات ما يسميه البعض إعادة الهيكلة. نحن فى مصر نعرف مشاكلنا وتراكمات العقود السابقة، نعرف أن لدينا أهدافا لإعادة بناء التعليم والعلاج، والبنية الأساسية، والأهم هو إصلاح منظومة الإدارة، لكننا نجد الكثير من الانتقادات والمطالب، ولا نجد بدائل أو حلولا يمكن من خلالها إعادة بناء المؤسسات بالشكل الذى يجعلها قادرة على التعامل مع المرحلة بتحدياتها ومتطلباتها.
المتابعة الدقيقة لوضع الدولة المصرية تكشف لك بسهولة، أن هناك مسافة بين تحركات وطموحات الرئيس، بل وتحركات رئيس الحكومة من جهة، ومن جهة أخرى فإن المؤسسات والهيئات المختلفة تتأخر أو تعجر عن تنفيذ التكليفات، التى تتعلق بمشروعات كبرى، أو توفير خدمات اجتماعية واقتصادية مهمة، ومنها على سبيل المثال مشروع المليون شقة الذى يفترض أنه قطع شوطا، وما زالت هناك تساؤلات بشأنه، ومع أن وزير الإسكان يعمل فى هذا الملف بجدية، فإن المتحقق منه غير ظاهر بشكل كبير.
مصر تخوض حربا فى مواجهة الإرهاب، لكن غير مسموح لنا أن نتأخر أو نتوقف عن التنمية والتقدم بسرعة مضاعفة، وهذا هو التحدى الرئيسى فى هذه المرحلة المهمة، ومن أجل نجاح التنمية، هناك اتفاق على الحاجة لتوسيع وتحديث عمل أجهزة الرقابة، بما يسمح بمواجهة الفساد والإهمال فى المحليات وأجهزة الدولة، نحن أحوج ما نكون إلى وضع منظومة إدارية تقوم بدورها بشكل ذاتى من دون انتظار للتعليمات، مع وضع تصورات للرقابة والجودة، وباقى التفاصيل المرتبطة بهذا النظام، حتى يمكننا اللحاق بالعصر ومواجهة الفساد والإهمال من جهة أخرى. بهذا يمكننا أن نكسب حرب التنمية التى لا تقل خطرا عن مواجهة الإرهاب.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: وطن الحروب ينتصر.. الحرب على فيروس سى بدأتها الدولة بإجراءات جديدة وتنظيم غير عادى.. واليوم تحصد الدولة نتيجة جهدها فى مكافحة المرض اللعين
- ابن الدولة يكتب: المستشارة تهانى وحروب الدولة ضد الفساد.. أى تغيير أو رغبة فى إجراء التحول المنشود يرتبط بما يمكن أن يتحقق فى تنظيم وإعادة هيكلة الإدارة بدواوين الدولة
- ابن الدولة يكتب: مصر تكسب تحدى قناة السويس الجديدة.. الآن ترفع مصر رأسها عاليا بعد أن أثبتت للعالم قدرتها على التحدى والإنجاز
عدد الردود 0
بواسطة:
رأفت على جوده
الحل الأمثل للمشاكل المصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي
هل لعنت علي الاخوان اليوم
نعم
عدد الردود 0
بواسطة:
طرازان
تعقيب لابن البلد !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
بدرية لحد الفجرية
برلمان و لا تفريعة يا دولة
اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه