ابن الدولة يكتب: كيف نكسب الحرب ضد الإرهاب وضد المتربصين والكاذبين؟.. مساندة قوات الجيش والدولة وقت الحرب أمر لا يحتمل الهزار أو اللعب أو العبث

نقلا عن اليومى..

كلنا رأينا وتابعنا على الهواء يوم الأربعاء نموذجا لما عرفناه وقرأنا عنه وسمعنا عنه وما يسمى بالحرب النفسية، كيف كانت جماعات الإرهاب التى تهاجم الجيش المصرى البطل تواجه الهزيمة، وفى الوقت نفسه تعلن من منصات مواقع التواصل والمواقع الأجنبية أنها تحقق انتصارات. وهى أخبار تسابقت لنشرها وكالات أنباء أجنبية وساعدتها مواقع ممولة، ونقلتها إلى فيس بوك وتويتر. ووصل الأمر إلى ترويج فيديوهات قديمة وصور من دول أخرى. وعندما جاء المساء اتضحت الحقيقة وأن الجيش قضى على الإرهابيين واقتنص مائة منهم، وأن تنظيم بيت المقدس واجه واحدا من أقسى الدروس.

لقد اتضح أن الحقيقة تختلف تماما عما نشره مراسلو الوكالات الأجنبية وخبراء مواقع التواصل، ومراسلون أغلبهم غير موجودين فى مكان الحدث ومع هذا كانوا ينشرون بطريقة العالمين ببواطن الأمور. وللأسف انجرت مواقع مصرية إلى هذا الفخ الذى كان فى أغلبه حربا نفسية تصورت جماعة الإرهابيين أنها سوف تنجح فيها لكن فشلت لأنها خدعت نفسها وكان فلول التنظيم الإرهابى يحاولون الاستغاثة ولا جدوها.

لقد تناولنا فى مقال أمس كيف يمكننا كسب الحرب ضد الإرهاب وأول هذه الخطوات هى مساندة الجيش والدولة وقت الحرب وهذا أمر لا يحتمل الهزار أو اللعب والعبث، وفى كل دول العالم وقت الحروب تلتزم وسائل الإعلام بما تقدمه الجهات المعنية وهذه المواد موجودة فى كل دساتير العالم لا فرق بيمن دولة وأخرى لكن عندنا دونا عن كل هذه الدول نجد فوضى النشر وألاعيب الوكالات الأجنبية التى رأيناها بشكل واضح يوم الأربعاء.

وهناك مواقع يفترض أنها متخصصة فى نشر التحليلات السياسية والمواد المترجمة، سارعت بالتحول إلى مواقع أخبارية تروج فيديوهات مزيفة ومواد إخبارية ضمن أكاذيب الحرب، ونفس هذه المواقع الممولة اعتادت نشر مواد وتحليلات موجهة ومنتقاة تصب أغلبها فى قنوات الإحباط والهجوم وليس النقد، وتسريب الآراء المغسولة وبعضها يرفع رايات حقوقية محايدة تمارس النشر والترشيحات بتعليمات من جهات التمويل. ومن لا يصدق عليه مراجعة تحليلات هذه المواقع مع كل حدث تواجهه مصر وعلاقاتها الخارجية نجد أن هذه المواقع تتخذ جانب الإرهاب مرة وجانب الإخوان أخرى المهم أن تتلقى التمويل.

نعود إلى الفكرة الأساسية وهى الحرب النفسية، التى أصبحت أكثر تشويشا فى عصر الاتصالات والمعلومات، وتمتلك التنظيمات الإرهابية أدوات دعاية تمتد إلى الخارج. وهناك أدلة كثيرة على أن هناك أدوات وأجهزة تقف وراء التنظيمات الإرهابية وتمدها بالمعلومات وتنظم لها دعاياتها، وقد ظهرت هذه الجهات بشكل واضح خلال معركة الأربعاء فى الشيخ زويد.

لكن لسوء حظ الإرهابيين وحسن حظ مصر أن أدوات التواصل ليست حكرا على الإرهابيين وإنما متاحة للجميع وأن الشعب المصرى بأغلبيته يقف وراء جيشه ويثق فيه لأنه جربه من قبل أما المدعون والكذابون فقد اكتشفهم. ولعل من ميزات ما جرى أننا اكتشفنا الجهات التى تساند الإرهاب لنعرف كيف تمارس الكذب. أما المصريون فهم يتفقون على أن وقت الحرب الكل يقف مع الجيش، لأن الجيش منهم وهم منه. ونتوقع من الإعلام أن يعيد بناء أولوياته بناءً على مصالح الوطن.

موضوعات متعلقة:

ابن الدولة يكتب: كيف نكسب الحرب على الإرهاب؟.. الحرب على الإرهاب ليست جولة يوم وليلة لكنها حرب طويلة وممتدة لأنها حرب خفافيش وليست حربا نظامية


ابن الدولة يكتب: الكلمات الحاسمة.. ملف القوانين التشريعية سيكون هو الثورة القادمة.. وكلمة الرئيس أثناء جنازة النائب العام يمكن اعتبارها مؤشرا على تحولات مهمة فى الفترة المقبلة


ابن الدولة يكتب: مصر لن تخضع لإرهابكم.. ولا لإرهاب الباحثين عن مصالحة مع الإخوان.. المحاولات الخسيسة الغادرة لاستهداف رجال الجيش والقضاء والشرطة لا تفعل بأبناء هذه المؤسسات سوى أنها تزيدهم قوة


ابن الدولة يكتب: "تحيا مصر".. أكثر من مجرد صندوق.. إنه اختبار إرادة.. الرسالة أن الدولة تسير فى طريق التنمية العاجلة وإعادة ترميم البلد والخدمات


ابن الدولة يكتب: وزارة الكهرباء وأهل الإعلام.. الإشادة بجهود وزارة الكهرباء وبوعود الرئيس التى تحققت أمر لا يجوز التكاسل عنه


ابن الدولة يكتب: التفجيرات فى كل مكان وأوروبا ليست بعيدة عن الإرهاب.. العمليات الإرهابية لا تستثنى أحداً.. والدول الكبرى ليست بعيدة بل هى فى قلب استراتيجيات التنظيمات التكفيرية