حوادث الإرهاب تربك وزارة الثقافة..وتناقض القرارات يتسيد الموقف

الجمعة، 03 يوليو 2015 05:00 م
حوادث الإرهاب تربك وزارة الثقافة..وتناقض القرارات يتسيد الموقف الدكتور عبد الواحد النبوى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعيش وزارة الثقافة حالة من التناقض هذه الأيام، بدأت منذ الحادث الإرهابى الذى استهدف موكب النائب العام هشام بركات، واغتياله يوم الاثنين الماضى 29 يونيو، إذ أصدر الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة قرارًا بوقف الأنشطة الثقافية والفنية لمدة ثلاثة أيام حدادًا على روح النائب العام، وهو قرارًا يبدو غريبًا، إذ أن المتعارف عليه فى أيام الحداد أن الوزارة توقف الأنشطة الفنية فقط، وليس الثقافية أيضًا.

ورغم غرابة القرار نجد قطاعات الوزارة تستجيب له، وتصدر بيانات بوقف جميع الأنشطة الثقافية والفنية تلبية لقرار الوزير، ولم يدرك أحدًا أن الأنشطة الثقافية لا علاقة لها بالحداد.

وبتصاعد الأحداث الإرهابية، والهجمات على شمال سيناء، صباح أمس، التى سقط نتيجتها عددًا من شهداء الوطن، تضاربت بيانات وزارة الثقافة بشكل مثير للدهشة والتعجب، فيصدر قطاع صندوق التنمية الثقافية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، كل منهما بيانًا بوقف النشاط الفنى والثقافى وتأجيله حتى إشعار آخر.

لنفاجأ بعدها بالدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، بعد أن قرر وقف الأنشطة الثقافية والفنية كحداد على النائب العام لمدة ثلاثة أيام، يعود ظهر أمس الأربعاء 1 يوليو، وقبل أن تنتهى الأيام الثلاثة، ويؤكد فى بيان صحفى على ضرورة تكثيف اللقاءات الفكرية والثقافية حول مخاطر الإرهاب وسبل مواجهته ودور المواطنين والهيئات الثقافية بالدولة والمجتمع المدنى، وكأن أحدًا لم يدرك منذ بداية الحادث أن هذا هو الدور المنوط بوزارة الثقافة فى مواجهة الإرهاب.

وبالتالى نجد قطاعات الوزارة، تتراجع عن قرارتها، وتعلن استئناف النشاط الثقافى فقط، وتكثيفه وخاصة الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث أعلن الكاتب محمد ناصف، رئيس الهيئة استمرار الأنشطة الثقافية تحت عنوان "الثقافة فى مواجهة الإرهاب".

وفى تناقض شديد مع تصريحات الوزير يعلن الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب عن عودة افتتاح معرض فيصل الرمضانى للكتاب، واستئناف فعالياته الثقافية و"الفنية"، وقبل أن تلقى باللوم عليه، تجد الدكتور عبد الواحد النبوى، يصدر بيانًا آخر بعد ساعة واحدة يؤكد فيه أنه سيتم تكثيف الحفلات التى تبث الأغانى الوطنية فى مختلف المواقع الثقافية، بالإضافة إلى حفلات الإنشاد الدينى التى تتناسب مع شهر رمضان الكريم، وبهذا تعود الأنشطة الفنية ثانية قبل انتهاء أيام الحداد التى أعلنها من قبل.

وبعد أن تعتقد أن المشهد رغم تضاربه أصبح إلى حد ما واضحًا، يخرج رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة اللواء أسامة عمران، ويصدر بيانًا يؤكد فيه أن الدكتور عبد الواحد النبوى، وجه بوقف الأنشطة الفنية مثل "العروض الفنية، والعروض المسرحية، والعروض الغنائية" مع استمرار الأنشطة الثقافية من ندوات ومؤتمرات ومعارض كتب.

وإيذاء هذا التضارب فى مكتب وزير الثقافة، وقطاعات الوزارة، فإن المشهد أصبح غير مفهوم تمامًا.


موضوعات متعلقة..


مكتب وزير الثقافة يصدر بيانا باستئناف الأنشطة الثقافية










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف المصري

شكر واجب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة