«اليوم السابع» التقت ظافر العابدين للتعرف على كواليس مسلسله «تحت السيطرة» وأيضًا مسلسله الآخر «أريد رجلا».
ظافر العابدين مع الزميل على الكشوطى
فى البداية ما العناصر التى جذبتك فى مسلسل «تحت السيطرة»؟
- جذبنى المسلسل لعدة أسباب منها سيناريو العمل الذى قدمته السيناريست مريم نعوم والذى عملت عليه بشكل مختلف ومميز، وأيضا من ضمن أهم العوامل والأسباب هو إخراج تامر محسن للعمل، وإنتاج شركة العدل جروب له ووجود الفنانة نيللى كريم التى حققت نجاحات وقفزات كبيرة فى مجال الدراما، وحقيقة أعتبر نفسى محظوظا للعمل مع المخرج تامر محسن فى المسلسل.فى نفس توقيت تصوير مسلسل «تحت السيطرة» كنت تصور مسلسل «أريد رجلا» فكيف استطعت أن توفق بين العملين؟
ظافر العابدين
- بالفعل بدأت تصوير مسلسل «أريد رجلا» منذ شهر 12 الماضى ولأنه 60 حلقة استغرق تصويره وقتا طويلا وصورت معه مسلسل «تحت السيطرة»، وكان الأمر صعبا جدا أن أوفق بين العملين، لكننى والحمد لله استطعت أن أقدم العملين دون تقصير تجاه أى منهم.
ظافر العابدين مع الزميل على الكشوطى
ألم تخش من المقارنة بين الشخصيتين خاصة وأن الشخصيات تدور فى نفس الزمن تقريبا؟
- الشخصيتان مختلفتان تماما ولا أعتقد أن الجمهور من الممكن أن يقارن بينهما لأن كل شخصية منفصلة عن الشخصية الأخرى، فشخصيتى فى مسلسل «أريد رجلا» هى شخصية محام صديق للفنان إياد نصار وتجمعهما علاقات إنسانية كثيرة وعندما يخرجان من العمل يتحولان بالمنزل إلى أطفال ويعودان مرة
التونسى ظافر العابدين
أخرى إلى ما كانا يمارسانه فى طفولتهما، والدور يرصد العلاقات الإنسانية بين البشر وقصته قريبة من الناس، أما شخصية «حاتم» فى مسلسل «تحت السيطرة» فهو رجل يعود من دبى مع زوجته نيللى كريم ويكتشف أنها كانت مدمنة ولها تاريخ مع الإدمان وتنقلب حياتهما وبالتالى لا توجد خطوط تماس أبدا بين الشخصيتين.
ظافر العابدين فى ديكور مسلسل أريد رجلا
ولكن ألا تتفق معى فى أن الشخصيتين بهما الكثير من الجوانب الإنسانية؟
- بالفعل فأنا أميل إلى الأدوار التى تحمل العديد من الجوانب الإنسانية لأن الحياة ليست أبيض وأسود وإنما بين الأبيض والألوان هناك ألوان كثيرة، كما أن الأدوار التى تحمل كما كبيرا من المشاعر الإنسانية تكون مساحة كافية لإبراز إمكانياتك ومهاراتك كممثل.
وما الشخصية التى تعتبرها تحديا بالنسبة لك من المسلسلين؟
- كل شخصية أقدمها بالنسبة لى هى تحدٍ فى حد ذاته، فأنا لا أقبل بالدور إلا إذا شعرت أننى سأضيف للعمل وسيضيف العمل لى بصرف النظر عن كونه عملا سينمائيا أو عملا تلفزيونيا.
على ذكر السينما لماذا تكثف جهودك حاليا فى الدراما فقط؟
ظافر فى لوكيشن أريد رجلا
- أنا حاليا أركز بشكل كبير فى الدراما فى ظل مرور السينما بأزمات كبيرة، ولكن الدراما 2015 شهدت نقلة نوعية كبيرة، خاصة عندما خاض صناع السينما مجال الدراما التلفزيونية وهو ما أعطى للدراما ثراء كبيرا وتنوعا، وأصبحت الأعمال الدرامية يصرف عليها بشكل كبير، كما نرى فى مسلسل ألف ليلة وليلة وغيرها من الأعمال التى تصور بين دبى ومصر وبيروت.
ما رأيك فى الأعمال الدرامية المطولة التى تصل إلى 60 و90 حلقة؟
ظافر
- بالنسبة لمسلسل «أريد رجلا» كنت متخوفا فى البداية من فكرة الروتين والتكرار لملء الوقت والحلقات، ولكن المسلسل يتحدث عن مشاكل بين المحبين، وهو ما يجعل المسلسل جذابا وبه أحداث كثيرة تجعل المشاهدين يلتفون حول الشاشة ولا تشعرهم بالملل، خاصة وأن المسلسل يدور فى إطار اجتماعى فى واقعنا العربى وحول مكانة الرجل فى العائلة.
هل ترى أن الأعمال التى تبنى على روايات أفضل من السيناريوهات العادية؟
- الرواية لها بداية ونهاية واضحة وهو ما يطلق العنان للخيال وعادة ما يكون بها الكثير من التفاصيل وتحويلها لسيناريو أمر صعب وهو ما يجعل المؤلف أحيانا يبتعد عن المسار الأساسى للرواية، لكن بالنسبة لـ«أريد رجلا» والرواية التى تحمل نفس الاسم والتى بنى عليها المسلسل فهى رواية ناجحة ولها جمهور عريض، وبالتالى يصب ذلك فى مصلحة العمل بالنهاية.
ظافر العابدين
وهل كنت تفضل أن يعرض المسلسل بالكامل فى رمضان؟
- من المهم أن نخرج من زحمة رمضان والمسلسلات الكثيرة التى تعرض بالشهر الكريم خاصة وأن بعضها يظلم، وهو الأمر الذى تنبه له صناع مسلسل «أريد رجلا» حيث تم عرضه قبل بداية شهر رمضان ويستكمل مع رمضان وبعده أيضًا، وهو ما جعل الجمهور يرتبط بالعمل قبل بداية رمضان ويحجز لنفسه مكانا خاصا.
وهل تفضل الأعمال التى تعتمد على البطولات الجماعية؟
- أنا لاعب كرة قدم بالأساس وهو ما جعلنى أدرك مهارات العمل الجماعى وأتعود عليه وأعرف جيدا أهميته، فهو أمر صحى ومفيد جدا للمسلسل خاصة عندما تكون كل عناصر العمل جيدة.
ظافر العابدين
