عندك حموضة فتش عن ارتجاع المرىء.. العادات الغذائية والتدخين والسمنة والنوم بعد الأكل وتناول وجبة واحدة أهم أسبابه.. ولا تستهين به فإهمال العلاج قد يصيبك بسرطان المرىء

السبت، 04 يوليو 2015 02:17 م
عندك حموضة فتش عن ارتجاع المرىء.. العادات الغذائية والتدخين والسمنة والنوم بعد الأكل وتناول وجبة واحدة أهم أسبابه.. ولا تستهين به فإهمال العلاج قد يصيبك بسرطان المرىء المرىء - أرشيفية
كتبت ــ سارة حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا تفعل مع أول شعور بالحموضة وحرقان الصدر؟ بالطبع أول ما تبحث عنه هو أكياس الفوار أو أقراص مضادات الحموضة، وما أن تبلع تلك المرطبات حتى يطمئن بالك وتهنأ ببرودة صدرك.

لكن انتبه فالأمر على الرغم من انتشاره وسهولة علاجه إلا أن الإهمال قد يؤدى إلى تفاقمه وإصابتك بالأمراض الخبيثة كسرطان المرىء.

يوضح الدكتور محمد أنور سليمان استشارى الجهاز الهضمى والمناظير بكلية طب قصر العينى، فى السطور التالية أسباب إصابتك بارتجاع المرىء أو ما يعرف بالحموضة، وكيف يمكن علاجه و الأثار السلبية الناتجة عن إهمالك للعلاج.

ضعف العضلة أسفل المرىء السبب الأساسى لارتجاعه


يوضح أنور أن السبب وراء حرقان الصدر أو ارتجاع المرىء، يحدث نتيجة لضعف العضلة الواقعة أسفل المرىء، وهى التى تتحكم فى اتجاه الطعام الذى يمر منه للمعدة، وكلما تميزت تلك العضلة بالقوة والقدرة على الانقباض، قل فى المقابل أعراض ارتجاع المرىء، بينما ضعف تلك العضلة يفقدها التحكم فى الانغلاق بعد مرور الطعام إلى أسفل، وبالتالى يسهل ارتداده مرة أخرى أعلى المرىء، مسببا الحرقان فى المنطقة العليا من الجسم، بداية من منتصف الصدر امتدادا إلى الرقبة و الحلق فى بعض الحالات.

يؤكد أنور أن ارتجاع المرىء من أكثر الأمراض شيوعا حول العالم، بل أن هناك بعض التعريفات الطبية التى تصفه كظاهرة طبيعية يكثر التعرض لها، كما أكدت بعض الدراسات التى أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك نحو 60 مليون مواطن أمريكى يصابون شهريا بأعراض ارتجاع المرىء، لمرة واحدة على الأقل.

التدخين والسمنة والعادات الغذائية الخاطئة تضاعف فرص تعرضك لارتجاع المرىء


تبعا لرأى أنور فهناك العديد من العوامل التى تساهم فى زيادة أعراض ارتجاع المرىء وأهمها:
- الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، فأصحاب الأوزان الثقيلة هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض ارتجاع المرىء.
- العادات الغذائية الخاطئة وأهمها الإسراف فى تناول الحلوى والدهون، والطعام الذى يحتوى على الزيوت العطرية كالنعناع، وأيضا تناول بعض المشروبات على رأسها القهوة والشاى.
- التدخين أيضا يعد من أهم الأسباب وراء ارتجاع المرىء، فهو يساعد على زيادة انبساط عضلة المرىء، ويفقدها القدرة على الانقباض بعد تناول الطعام، مما يؤدى إلى ارتجاع الطعام بعصارته الهضمية إلى أعلى الجسم مسببا أعراض الحموضة والحرقان.
- الاعتماد على تناول وجبة واحدة فى اليوم وبكميات كبيرة، وهو يساعد على امتلاء المعدة بصورة مبالغ فيها، مما يسمح بارتجاع بعض من كميات الطعام إلى أعلى المرىء، و الأفضل هو تقسيم كمية الطعام على مدار اليوم فى صورة وجبات محدودة الحجم.
- النوم مباشرة بعد تناول الطعام، وينصح بالانتظار من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول آخر وجبة فى اليوم.
- الإصابة بمرض فتق الحجاب الحاجز، وهو مرضا يرفع من فرص الإصابة بارتجاع المرىء، ولكن ليس بالضرورة أن يصاب جميع مرضى فتق الحجاب الحاجز بتلك الأعراض.

مضادات الحموضة تساهم فى العلاج ولكن إهمالك قد يستدعى التدخل الجراحى


عن أهم طرق العلاج المتبعة للقضاء على أعراض ارتجاع المرىء يوضحها أنور فى النقاط التالية:

- السبيل الأول للعلاج يعتمد على تجنب الأسباب التى تساهم فى زيادة أعراض ارتجاع الحموضة، وهى كما سبق ذكرها تتلخص فى السمنة والتدخين والعادات الغذائية الخاطئة، وتناول الطعام قبل النوم مباشرة.
- تناول مضادات الحموضة ولكن يجب الحذر من الاعتماد على هذا العلاج لفترات طويلة ومتتالية.
- عند فشل مضادات الحموضة فى علاج أعراض ارتجاع المرىء، فإن الخطوة التالية فى العلاج تعتمد على تناول الأدوية التى تقلل من إفراز أحماض المعدة، وهى التى يمكن تناولها لفترات أطول نسبيا من مضادات الحموضة، ولكن يجب أن يتخلل تلك الفترات مرحلة من الراحة قبل بداية تناول العلاج مرة أخرى، وفى بعض الحالات قد يتطلب الأمر تناول بعض العلاجات المنظمة لحركة الأمعاء بجانب تلك الأدوية.
- فى بعض الحالات النادرة قد يعتمد العلاج على الراحة التامة لفترة محددة، حتى نساعد عضلة المرىء على زيادة قوتها مرة أخرى.
- عند فشل جميع العلاجات السابقة قد يتطلب هنا الأمر التدخل بأساليب علاجية أخرى، كحقن عضلة المرىء ببعض المواد التى تساعد على تقويتها، أو علاجها بالتردد الحرارى أو تضيق الجزء بين المرىء والأعضاء الأخرى بواسطة المنظار الهضمى.

انتبه.. إهمال العلاج قد يعرضك للإصابة بسرطان المرىء


على الرغم من شيوع ارتجاع المرىء وانتشار الطرق المختلفة لعلاجه، إلا أن هذا المرض قد يتطور لمراحل خطرة للغاية فى حالة إهمال علاجه بالصورة السليمة، ويوضح أنور أن إهمال العلاج قد يقود للإصابة بسرطان المرىء.

مفسرا ذلك بأن المريض بعد فترة طويلة من إهمال العلاج، يصبح أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات شديدة بالمرىء، تتطور مع الوقت إلى أن تتكون بداخل بطانة المرىء خلايا تشبه خلايا المعدة، والمعروفة بمرض "باريت" ، ومع الوقت تتحول تلك الخلايا تدريجيا لخلايا سرطانية ناتجا عنها سرطان المرىء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة