الكنيسة الكاثوليكية تحذر من الملابس غير اللائقة والهواتف المحمولة بالقداسات

حذر الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية، من عادات سلبية من قبل الشعب داخل الكنيسة، منددا ضد الدخول إلى الكنيسة بملابس غير لائقة، واستخدام الهواتف المحمولة والأطعمة أثناء القداسات، مقترحا على الآباء ألا يخشوا تعليم شعبهم وتربية الأطفال منذ الصغر على كيفية احترام الكنيسة وإعلاء شأن كل ما هو "مقدس"،"فإلهنا إله نظام" كما يقول القديس بولس".

وقال الأب رفيق جريش، فى افتتاحية مجلة حامل الرسالة المتحدثة باسم الكنيسة الكاثوليكية: " لوحظ فى كنائسنا فى الآونة الأخيرة فقدان معنى "المقدس" من قبل بعض المؤمنين ويتعاملون ويتصرفون داخل الكنيسة كأنها قاعة عادية كقاعة مسرح أو فندق أو ما شابه، فأصبح من المألوف أن ترن الهواتف المحمولة أثناء القداس الإلهى، أو إرسال البعض الرسائل النصية للأصدقاء أثناء الصلاة، ناهيك عن الدخول إلى الكنيسة بملابس غير لائقة وزجاجات مياه معدنية أو غازية، وإعطاء الأطفال أكياس الشيبسى والشيكولاتة ومضغ اللبان والجرى داخل الكنيسة كأنه ملعب كرة، أوعمل ضجة بعد أن تنتهى الصلوات لتتحول الكنيسة إلى صالون اجتماعى".

وتابع جريش: "وكثير من التصرفات التى تتم توحى بأن أصحابها فقدوا معنى "المقدس" أى أن الكنيسة لها احترامها، وللأسف بعض الآباء المطارنة أو الكهنة يتضايقون من هذه التصرفات ولكنهم لاينبهون على شعبهم خشية أن الناس تنصرف عنهم أو تنتقدهم أو تتهمهم بالرجعية، ومن الملاحظ أيضاً أن هذه التصرفات وللأسف الشديد تكون أكثر فى الكنائس الموجودة فى المناطق الراقية حيث أنه من المفترض أن يكون مؤمنيها أكثر وعياً وتعليماً من غيرها، علماً بأن فى بلاد الغرب التى ينظر إليها بأنها بلاد متحررة توجد على أبواب الكنائس تلك التنبيهات أو وجود حارس أمام الباب، خاصة فى المناطق السياحية ينبه الداخلون على ضرورة احترام المكان المقدس وضرورة الاحتشام ومراعاة الصمت عند الدخول .