خسارة لقب "كوبا أميركا" نقطة تفوق جديدة فى صف مارادونا، فى إطار مقارنته مع "قرينه الأيسر" ميسى الذى فشل فى قيادة المنتخب إلى بطولة كبيرة.
وبعد خيبة الأمل فى ركلات الترجيح أمام تشيلى، إذ خسرت الأرجنتين 1-4 بعد تعادل سلبى فى الوقتين الأصلى والإضافى، لا يمكن مقارنة "البرغوث" ميسى بـ"الولد الذهبى" مارادونا.
فهذه المباراة هى النهائى الثالث الذى يخسره "ليو" صاحب الـ28 عاما، بعد نهائى البطولة ذاتها عام 2007 التى فازت بها البرازيل، ونهائى مونديال 2014 الذى ذهب للألمان.
وبلغة الأرقام يتفوق ميسى على مارادونا الذى دربه فى مونديال 2010، فقد سجل ميسى فى 103 مباريات دولية 46 هدفا، بينما أحرز النجم المعتزل 31 هدفا فى 91 مباراة.
وتعطى الأرقام والإحصاءات مع الأندية تفوقا واضحا لميسى الذى سجل 412 هدفا فى 482 مباراة، وأحرز لقب أفضل لاعب فى العالم 4 مرات، وجمع 7 ألقاب فى الدورى الإسبانى و4 فى دورى أبطال أوروبا.
وفى المقابل، سجل مارادونا 311 هدفا فى 589 مباراة، مع بوكا جونيور الأرجنتينى (عام 1981، ومن 1995 إلى 1997)، وبرشلونة (1982-1984)، ونابولى الإيطالى (1984-1991).
ويبقى سجل "الأسطورة" أكثر تواضعا أيضا بإحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم مرة واحدة، وكأس إسبانيا مرة أيضا، وبطولة الدورى الإيطالى مرتين وكأس إيطاليا مرة واحدة، وكأس الاتحاد الأوروبى (يوروبا ليج حاليا) مرة واحدة.
لكن مارادونا سطر صفحات مضيئة فى تاريخ كرة القدم الأرجنتينية، فقد كان أهم عامل فى منح بلاده اللقب الثانى فى كأس العالم عام 1986، حيث سجل 5 أهداف منها ثنائية فى مرمى إنجلترا فى ربع النهائى، بمساعدة من "اليد"، ثم بذلك المرور الخارق من جميع المدافعين الإنجليز.
وأهدى مارادونا زملاءه 5 تمريرات حاسمة، منها التمريرة الشهيرة إلى خورخى بوروتشاجا، الذى جاء منها هدف الفوز على ألمانيا فى المباراة النهائية (3-2).
وتتبقى لميسى بطولة كأس عالم سيخوضها وهو فى عمر 31 عاما، ونسختين من "كوبا أميركا" سيكون سنه فيهما 29 و32 عاما على الترتيب، وبعد ذلك فمن غير المضمون أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب.
