الشاويش عطية.. بتضحك قدامى يارفدى يابن الرفدى..

صناع البهجة.. رياض القصبجى.. بكى عندما عجز عن التمثيل

الإثنين، 06 يوليو 2015 12:00 ص
صناع البهجة.. رياض القصبجى.. بكى عندما عجز عن التمثيل الفنان رياض القصبجى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما ترى ملامحه تشعر أنك أمام رجل لا يعرف الضحك ولا يستطيع أن يثير المرح الناس، ورغم هذا إلا أنه كان من أشهر كوميدينات السينما المصرية، إنه الفنان الكبير الشهير بالشويش عطية وهو "رياض القصبجى".

عندما ننظر ونتأمل أداءه فى تجسيد أعماله الفنية نلاحظ أنه ممثل بالفطرة خفيف الظل، يمتلك ملكة جذب الجمهور بأدائه بدون إفراط، حتى أنه ما زال حتى الآن يثير ضحك الجمهور، ومن الحقائق التى ربما لا يعرفها أحد أنه كان يعمل "كمسارى" بسكك حديد مصر، ولكن حبه للتمثيل جعله يبحث عن فرصة يستطيع من خلالها تحقيق حلمه، وبالفعل انضم لفرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، ومن هنا بدأ مشوارة الفنى وأخذ ينتقل بين العديد من الفرق التمثيلية حتى وصل لفرقتى الفنان الكبير "على الكسار" و"جورج أبيض" وآخرها كانت فرقة "إسماعيل ياسين"، الذى استطاع أن يقدم معه ثنائياً فنياً بارعاً، حيث ذاعت شهرته "الشويش عطية".

وللفنان الكبير رياض القصبجى العديد من الإفيهات التى لا ينساها الجهمور ومنها "هو بعينه بغباوته وشكله العكر"، "صباحية مباركة يا ابن العبيطة"، "بورورم.. شغلتك على المدفع بورورم؟"، "بتضحك قدامى يارفدى يابن الرفدى"،"أنت ياجدع مش مجنون، وعندك والعياذ بالله مناخوليا".

لم يتخيل أحد أن صاحب الموهبة المتميزة الذى يرسم البسمة على وجوه الجماهير فى الوطن العربى، كانت نهاية حياته مأساة كبيرة، حيث أصيب فى نهاية حياته بشلل نصفى وجاء ذلك نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وألزمه المرض الفراش ولم يستطع الحركة، كما أنه لم يكن قادرا على مصاريف علاجه.

وفى إحدى الأيام جاء الأمل ليدق على بابه عن طريق المخرج حسن الإمام الذى كان يقوم وقتها بتصوير فيلم "الخطايا" بطولة عبد الحليم حافظ، والذى سمع أن رياض القصبحى تماثل الشفاء ويقدر على الحركة والمشى، وأسند حسن الإمام له دوراً كبيراً فى الفيلم.

وعندما علم بذلك الفنان رياض القصبجى كان سعيدا للغاية ولكن سرعان ما أصيب بالإحباط واليائس بعدما ذهب إلى مكان التصوير مستنداً على شقيقته، متحاملاً على نفسه، فعندما رأى ذلك حسن الإمام، علم أنه مازال يعانى من المرض، وأن قيامه بالتمثيل سيضره، وقال له عليك ألا تتعجل العمل واسترح، ولكن القصبحى أصر على العمل وبعد إلحاح منه وافق حسن الإمام، وعندما دارت الكاميرا ووقف أمامها "الشويش عطية"، لكن حدثت صدمة كبيرة، لأنه سقط على الأرض، وسالت الدموع من عينيه، ليعود إلى بيته وتكتب نهاية مشوره الفنى فلم يدخل مرة أخرى أى بلاتوه أو يرى كاميرا التصوير.


وبعد مرور عام من تلك الواقعة وبالتحديد 1963، وبعد سهرة مع عائلته للاستماع للسيدة "أم كلثوم" لفظ رياض القصبجى أنفاسه الأخيرة، يرحل صانع السعادة، ولم تنتهى مأساته عند ذلك، لتكتمل فصوله وهو مسجى على فراشة لعدم قدرة أسرته على دفنه لعجر التكاليف، وبعد وقت طويل قام المنتج جمال الليثى بالتبرع بكل التكاليف لينام فى مثواه الأخير، ويقفل باب المعاناة مع الحياة.


موضوعات متعلقة..


صناع البهجة.. عبد المنعم إبراهيم.. " شارلى شابلن العرب"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة