أكد الدكتور أيمن نور، أن مغادرته لبنان لم تكن بناء على طلب الدولة اللبنانية، أو أي طرف سياسي فيها، مؤكدًا علاقته الوطيدة، والقديمة بكل الأطراف السياسية اللبنانية التى تحكمها قواعد الاحترام، والندية، وشكر الشعب اللبنانى الذى كان فى ضيافته قرابة عامين.
ونفى نور فى بيان له منذ قليل عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" نهاية مدة إقامته بلبنان، ورفض السلطات تجديدها، مشيرًا أن موعد تجديد الإقامة لم يحل أصلاً بعد، ويتبقى عليه عدة شهور.
وأشار نور إلى أن العقيد جوزيف غنطوس، القيادى فى مخابرات الجيش اللبنانى، زاره منذ أيام وقت الإفطار، وأبلغه برسالة مفادها أن معلومات لدى مخابرات الجيش أكدت وجود مخطط يستهدف حياة نور، أو محاولة اغتياله فى لبنان، وطلب منه اتباع قواعد الحذر، والحيطة قدر المستطاع فى التحركات خارج المنزل، مستفسرًا عن إمكانية تصفيح سيارة نور، وغير ذلك من الإجراءات الأمنية مؤكدًا أن السلطات اللبنانية حريصة على سلامة نور، ولن تدخر جهدًا في هذا السبيل.
وأكد نور أنه استفسر من العقيد غنطوس عن مصدر التهديدات لحياته، وفقًا لمعلوماتهم فقال له إن هذا الطرف معلوم لديك وغير مصرح له الإفصاح أكثر من ذلك، متابعًا: "أكد غنطوس أن السلطات لا تسعي لمغادرة نور لبنان بل حمايتهن مشددًا على أن لبنان بلد للحريات، ولا تدخل في أى شأن داخلي غير لبنانى".
وأضاف نور أنه أجرى عقب اللقاء عددًا من الاتصالات الرسمية والسياسية مع مختلف الاتجاهات اللبنانية، التي أكدت حرصها على وجود نور فى لبنان، ضيفًا على الشعب اللبناني، الذي يحترم دور نور في الدفاع عن الديمقراطية، ولا يتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد.
وأوضح أنه تعرض أثناء تواجده في سيارته منذ أيام لشعاع ليزر وجه إليه من طرف غير معلوم، في محاولة للإقلاق السلطات وزيادة الضغوط على، وقرر أمس مغادرة لبنان رفعًا للحرج عن أصدقاء أعزاء يحترمهم، وتفاديًا للمخاطر المشار إليها سابقًا.
وأشارن نور إلى أنه أجرى اتصالات بشخصيات مصرية بارزة بعضها على صلة بالنظام القائم لإبلاغهم بالعودة أمس للقاهرة، إلا أن معظم الردود التى بلغته ألمحت بوضوح أن الوقت الحالى ليس هو الأنسب لعودته رغم تأكيدهم أنه لا يوجد أى مشكلة قانونية، أو رسمية.
ونفى نور قيامه بأى إجراءات للجوء السياسي في أي دولة مؤكدًا أن عودته لمصر قريبة، وأنه سيظل يتمسك بمواقفه المبدئية، ولن تدفعه للتخلى عن ثوابته الليبرالية، والوسطية الداعمة للاعتدال وللحلول السياسية، والرافضة للعنف والإرهاب أى كان مصدره.
وكان نور قد غادر القاهرة منذ قرابة العامين إلى بيروت عقب تلقيه مكالمة تليفونية من دوائر قريبة من السلطة، أبدت عدم ارتياحها لموقفه المختلف مع مسار 3/7 وطالبته بتأييد هذا المسار، أو الصمت تمامًا، وهو ما أدى لسفره من مطار القاهرة فى أغسطس قبل الماضى.
أيمن نور يكشف الأسباب الحقيقية وراء مغادرته لبنان: التقيت قيادى بمخابرات الجيش اللبنانى وأبلغنى أن حياتى مستهدفة..تواصلت مع شخصيات سياسية لإبلاغها بعودتى مصر وطالبتنى بعدم العودة ولن أتقدم بلجوء سياسى
الأربعاء، 08 يوليو 2015 03:14 م
أيمن نور