باسم محمود شكرى يكتب: حتى لا يصبح أطفالنا أسرى أفلام الكارتون

الأربعاء، 08 يوليو 2015 12:00 ص
باسم محمود شكرى يكتب: حتى لا يصبح أطفالنا أسرى أفلام الكارتون طفل جالس أمام تليفزيون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لا شك فيه أن التلفاز ووسائل الإعلام لها أهمية ودور مؤثر فى حياتنا، ولا نجد أى بيت يخلو من جود تلفاز أو إنترنت أو أى وسائل اتصال حديثة، ونجد كثيرًا ما ترتاح الأم عندما تشغل فيلمًا للرسوم المتحركة لطفلها الذى يجلس إلى شاشة التليفزيون، دون أن يستطيع أحد تحويل انتباهه إلى شىء آخر، غير ما يشاهده من حركات لأشخاص كرتونية تتحرك أمامه، فى عالم عجائبي، ولعل ما يريح الأم أكثر هو أنها فقط أفلام كرتونية تثير فيه حب الفضول وتشد انتباهه، ما يجنبها هى شغبه الذى لا يترك لها مجالاً لترتيب البيت.

ويبدأ الطفل عادة فى مشاهدة الأفلام والرسوم المتحركة فى سن ستة أشهر وتستمر هذه الهواية إلى سن الثانية والثالثة من العمر ليصبحوا حينها متابعين متحمسين لهذه البرامج التى باتت جزءًا أساسيًا فى يومه وعلى الرغم من أهمية ودور وسائل الإعلام الحيوى والإيجابى فى المجتمع، إلا أنه له جانب أو مؤثرات سلبية على أفراد المجتمع، إذ لم يتم الاستغلال الأمثل لهذه الوسائل خاصة على سلوك الأطفال وتصرفاتهم، فمثلاً قديمًا كانت أفلام ميكى ماوس وتوم وجيرى الأكثر شعبية لدى الأطفال وقد يمتد هذا التأثير إلى وقتنا هذا، وهناك أيضًا العديد من البرامج والمسلسلات الإلكترونية كالسوبر مان والغريب فى هذه البرامج عدم مراعاتها لثقافتنا وعاداتنا وعدم وجود أى سلوك إيجابى يكتسبه أطفالنا من هذه البرامج والأفلام الإلكترونية الكرتونية بل بالعكس تنمى طابع العنف والسطحية لدى أطفالنا بالإضافة إلى تأثيرها على لغة الأطفال ويظهر تأثيرها السلبى على المدى البعيد فى شخصية أطفالنا، وبالتالى جاء الوقت لكى يتم طرح العديد من الأسئلة عن جدوى هذه البرامج والأفلام التى تقدم إلى أطفالنا وظهرت العديد من الانتقادات والتفسيرات حول تأثيراتها السلبية والإيجابية.

من ضمن هذه الانتقادات الواضحة عن سلبيات هذه البرامج أنها تنمى مشاعر العنف والجنس بالإضافة إلى أنها تدمر الأطفال عقليًا وأخلاقيًا ونجد أن هذا الأمر أصبح مشكلة حقيقة كبيرة فى وقتنا الحالى نظرًا للأعداد الضخمة من الأطفال الذين أصبحوا مدمنين على متابعة هذه الأفلام يوميًا وأصبحت جزءًا أساسيًا فى حياتهم بالإضافة إلى عدم مناسبة محتوى العديد من هذه البرامج لهؤلاء الأطفال بالإضافة إلى تنميتها سلوكيات سلبية لدى الأطفال وهذا ما أكدته الجمعية الأمريكية للطب النفسى إلى تأثير هذه البرامج على الأطفال من عمر سنة، وإذا تأملنا هذه البرامج من وجهة نظرنا نجد أحيانا أن المخطئ فى هذه المسلسلات لا يعاقب وبالتالى يظهر تأثير ذلك على سلوك الطفل من حيث معرفة السلوك الصحيح من السلوك السيئ بالإضافة إلى شىء مهم إلى أن الطفل لديه قدرة ضعيفة جدًا على التحكم فى عقله وجسمه لذلك على الأب والأم مراقبة ما يعرض على أطفالهم من هذه الأفلام واختيار الأفضل منها وإليكم مجموعة من النصائح والمقترحات للتقليل من الأثر السلبى لهذه الأفلام على أطفالكم على الأسرة مراقبة ما يعرض على أطفالها من أفلام الكرتون والاختيار الأنسب منها تحديد أوقات معينة للمشاهدة واللعب وليس أن يكون الحل لشعب ومشاكل الطفل وضعه لمشاهدة أفلام كرتونية للتخلص من شقاوته -الاهتمام بالنشاط الحركى واللعب مع الطفل- تحدث مع طفلك والإجابة على أسئلته بطريقة منطقية واضحة -وضع التلفاز فى مكان آخر غير غرفة الطفل ووضع المجلات والكتب والألعاب التعليمية مكانها فى الغرفة -إخبار الطفل أن ما يعرض فى التلفاز من أفلام كرتونية ليس له أساس مع الواقع وتوضيح ذلك له.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة