تظاهر مئات من أنصار زعيم سياسى مسيحى فى بيروت اليوم الخميس احتجاجا على ما يرونه تهميشا من جانب رئيس الوزراء السنى تمام سلام لدور المسيحيين وذلك فى خطوة من شأنها أن تساهم فى تصاعد التوترات السياسية فى بلد يعانى بالفعل من تداعيات الحرب فى سوريا.
ويتهم ميشيل عون زعيم التيار الوطنى سلام باتخاذ قرارات دون توافق بين الأحزاب والقوى السياسية الأخرى المكونة للحكومة التوافقية ويضطلع بصلاحيات رئيس الجمهورية المسيحى وهو منصب شاغر منذ العام الماضى بسبب الأزمة السياسية فى البلاد، ويقول منتقدو عون ومن بينهم زعماء مسيحيون آخرون إن دافعه شخصي. فعون المرشح للرئاسة يريد أن يتولى صهره العميد شامل روكز قائد القوات الخاصة بالجيش اللبنانى منصب قائد الجيش بعد انتهاء مدة ولاية قائد الجيش الحالى العميد جان قهوجى فى سبتمبر أيلول.
وقال عون فى تصريحات تلفزيونية تعهد فيها بعدم التراجع عن موقفه "نحن أكثر من الشيعة ونحن أكثر من السنة ونحن نريد حقوقنا."، والإحصاءات المتعلقة بعدد السكان من كل طائفة أمر بالغ الحساسية فى لبنان حيث ساهمت سياسة التوازنات والتوافق فى الحفاظ على الاستقرار النسبى للبلاد منذ الحرب الأهلية التى دارت رحاها بين عامى 1975 و1990. ووفقا للنظام السياسى فى لبنان يجب أن يكون الرئيس من الطائفة المسيحية المارونية ورئيس الوزراء سنيا ورئيس البرلمان شيعيا.
مظاهرات فى لبنان - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة