أكد الأزهر الشريف أنه يتابع الحملة الموجهة التى تحركها قوى ومنظمات عالمية، مستخدمة كافة السبل من وسائل إعلام ومؤتمرات وتجنيد بعض الشخصيات المشهورة وغيرها من الأساليب؛ بهدف الترويج لإباحة الشذوذ الجنسى، والسعى إلى تقنينه وإقراره.
واستنكر الأزهر، فى بيان له، هذه الحملة اللاأخلاقية التى تأتى فى إطار السعى المحموم من قبل جهات مشبوهة تنفذ مخططًا شيطانيًّا لهدم منظومة القيم والأخلاق الإنسانية التى تشترك فيها جميع الأديان والمذاهب، لأنها تتسق مع الفطرة السليمة التى خلق الله الإنسان عليها.
وشدد الأزهر الشريف على أن هذا الشذوذ الجنسى والانحلال الأخلاقى ليس انتصارًا لحقوق الإنسان، بل يتنافى مع تكريم الله عز وجل له، وتفضيله على جميع خلقه، وهو انحطاط بالإنسانية فى قاع الرذيلة، وهو بالتأكيد جريمة فى حق الإنسانية، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وتشويه لحريته.
ورفض الأزهر كل المحاولات الخبيثة لغزو الدول الإسلامية بدعوات الشذوذ الجنسى تحت مسمى "زواج المثليين"، بعد أن نجحت فى تقنينها وتشريعها فى بعض الدول وقبولها من قبل قادة بعض الأديان والطوائف، مؤكدا رفضه أن يسمى هذا الشذوذ زواجًا، فالزواج فى الإسلام لا يتم إلا بين ذكر وأنثى وفق ضوابط الشرع الحنيف الذى حدد له أركانًا وشروطًا لا يتم إلا بها، وحرم جميع العلاقات الآثمة خارج إطار الزواج الشرعى، حماية للإنسانية من منزلق السقوط إلى قاع الرذيلة والانحطاط والانحلال الاجتماعى والأسرى.
الأزهر يستنكر دعوات إباحة الشذوذ الجنسى ويعتبرها مخططا شيطانيا لهدم القيم
الخميس، 09 يوليو 2015 12:26 م
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف