"التحالف الشعبى": "لا" اليونانية انتصار لإرادة الشعوب

الخميس، 09 يوليو 2015 12:19 م
"التحالف الشعبى": "لا" اليونانية انتصار لإرادة الشعوب مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب
كتبت سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الشعب اليونانى سيخوض معركة بطولية ضد الطغمة المالية الدولية بقيادة صندوق النقد الدولى والبنوك الأوروبية الكبرى، وضد عبودية الديون، وقد مثل تصويته بـ"لا" وبأغلبية كاسحة، اقتربت من الثلثين، فى أول استفتاء شعبى فى التاريخ على خطة التقشف والشروط المهينة والمذلة والمعادية للشعوب والجماهير العاملة والفقراء والمنحازة للأغنياء التى تفرضها تلك القوى سابقة تاريخية جديدة لاقت ارتياحا فى صفوف حزبنا وجميع قوى التقدم والتحرر واليسار فى العالم.

وأضاف الحزب فى بيان له اليوم، قائلا: "لقد أثبت الشعب اليونانى أن الشعوب المضطهدة والمستضعفة تستطيع أن تقول "لا" لطغمة رأس المال المالى الدولى، التى تتمسك بفرض "روشتة" علاج خاطئة، ومعادية للشعوب تتضمن دائما تقليص الاستثمار الحكومى، وخفض الإنفاق الاجتماعى، وتجميد وتخفيض الأجور والمعاشات، وتسريح العمالة، وانسحاب الدولة من الحياة الاقتصادية، وخصخصة الشركات الحكومية وبيعها، وإزالة أى عوائق أمام الحركة الحرة للسلع ورؤوس الأموال، وتلك هى نفس السياسات التى فرضتها هذه الهيئات على مصر منذ زمن المخلوع مبارك، وتعيد الحكومة الراهنة استنساخها خلافا لمبادئ وشعارات ثورة يناير المجيدة".

وتابع البيان قائلا: "على العكس من ذلك تطرح الشعوب سياسات أخرى مناقضة مستندة للمسئولية المتبادلة للدائنين والمديونين عن الأزمة، والتأكيد على معالجة الأزمة من خلال النمو وليس التقشف والانكماش، وبزيادة الإيرادات أكثر من تقليل النفقات، وبتحميل الأعباء للشرائح الغنية بمواجهة الفساد والتهرب الضريبى وإصلاح النظام المالى المعوج، ومن المهم الإشارة إلى أن وقفة الشعب اليونانى ضد الاستعباد لم تكن لتتحقق بغير صعود حزب سيريزا اليسارى لأول مرة إلى حكم البلاد منذ خمسة شهور فقط، وذلك ضمن موجة يسارية جديدة تنتشر فى أوربا على خلفية أزمة الديون السيادية التى تمسك بخناق عديد من الدول من اليونان للبرتغال وأسبانيا وإيطاليا، وهو صعود ينبئ باقتراب اليسار من الحكم أيضا فى أسبانيا ممثلا فى حزب بوديموس الذى فاز مؤخرا فى الانتخابات البلدية، وبذلك تتكامل الموجة الأوروبية الجديدة مع موجة صعود اليسار السابقة فى أمريكا اللاتينية والتى شملت مجموعة متسعة من البلاد شملت البرازيل وفنزويلا وشيلى والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور وبوليفيا".

واستطرد "إن انتفاضة الشعب اليونانى، وإن جاءت عبر صناديق الاقتراع، فإنها لم تكن بعيدة فى روحها ومضمونها عن انتفاضة المصريين فى يناير 2011، ويمكن لكل ذى عينين أن يرى فى ساحة سنتاجما التى تجمع فيها عشرات الآلاف من اليونانيين فى أثينا نفس الروح التى كانت تعم المعتصمين فى ميدان التحرير فى مصر، وكيف أن شعار العدالة الاجتماعية بمضمونه الحقيقى هو أيضا شعار الأوروبيين اليوم".

وأشار الحزب إلى أن دروس انتفاضة اليونان عديدة أولها أن سياسة أخرى بديلة وعالم آخر إنسانى لا متوحش ممكنان، وأن الديمقراطية هى الحل، وأن الشعوب تقوى وتنتصر بالديمقراطية، وليس بالاستبداد، وأن إعادة صياغة النظام الاقتصادى العالمى المسئول عن المأزق الراهن منذ عام 2008 عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية العالمية رسميا بإعلان إفلاس بنك ليمان برازرز، أصبح ضرورة، وأخيرا إننا فى حاجة ملحة لتضامن كل بلاد الجنوب وكل الشعوب المضطهدة والمهمشة، وكل قوى اليسار والتقدم فى العالم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة